حقيقة آل سعود..

جمال الظاهري

في الوقت الذي يتبنى ملوك ال سعود ما سمي بحوار الأديان .. ها هم وها هي حقيقتهم تزداد تعريا أمام العالم وبالأخص أمام العالم الإسلامي, عبر أفعالهم القبيحة.
ففي صبيحة السبت 9 مارس 2015م قامت طائرات العدوان السعودي بقصف جامع الإمام الهادي في مدينة صعدة بصواريخ حقدها ونيران عنصريتها المذهبية.. كما طاول القصف أحياء وأسوار مدينة صعدة العتيقة.
تجدر الإشارة إلى أن جامع الإمام الهادي يعتبر ثالث جامع بني في اليمن, ولطالما كان مركز تنوير وتعليم للطلاب والدعاة على مدى أكثر من ألف ومائة عام. الأمر الذي أكسبه مكانة دينية كبيرة فضلا عن اعتباره من أهم معالم التاريخ الحضاري الإسلامي لما تزخر به جدرانه وقبابه ومنبره ومرافقه من فن متميز جعلته آية في فن الهندسة الإسلامية..
ويعود تاريخ بنائه  إلى العام 290 هجرية, وبهذا العدوان السعودي على هذا المعلم الإسلامي والصرح التاريخي من قبل آل سعود يثبت للعالم ولجميع الطوائف الإسلامية قبل غيرها أن ما يدعيه آل سعود وما يظهرون به ليس أكثر من أقنعة زائفة يحاولون بها التغطية على غشامتهم وضيقهم بمن يخالفهم في الرأي أو النهج أو يرفض أن يكون تابعا لهم, وأحد ركائب مشروعهم الوهابي الداعشي الذي أصاب كل البلاد الإسلامية وغيرها بحمم الحقد والكراهية والنفور.
وهنا أسأل كل ذي عقل ماذا بعد هذه الحقائق والإثباتات بأن هؤلاء هم الوباء القاتل والخطر الأكبر على الدين وعلى الأمة وعلى البشرية.. يدعون للحوار والتقارب مع ملل أخرى ويبذلون الأموال الطائلة للمؤتمرات والندوات وفي نفس الوقت يسعون لقتل وتصفية من يختلف معهم مذهبيا ويتفق معهم في أصول المعتقد¿!
ليس هذا فقط فحتى أضرحة الموتى لم تنج من صواريخ طائراتهم .. حيث استهدفوا أيضا ضريح الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي في منطقة مران بأكثر من عشرة صواريخ, وقبل هذا كانوا قد استهدفوا عددا من المعالم الحضارية التاريخية لليمن في الجوف وصنعاء ومأرب.
إنه الحقد والغيرة من شعب عريق وتاريخ مجيد وأدوار ناصعة البياض نقية من كل الشوائب سطرها اليمنيون على جبين الوجود الإنساني, فلا غرابة من أفعال محدثي النعمة وفاقدي الارتباط بالإنسانية التي أرادها الله للبشرية وللأمة المحمدية على وجه التحديد.
لا غرابة, لأن وجودهم أتى بالصدفة ودوام بقائهم يستند على  التخريب والتفريق والتدمير لحضارات لا يستطيعون مسايرتها أو مطاولتها مهما امتلكوا ومهما بذلوا من الأموال لتزوير وتشويه الواقع وحضارات وأمجاد غيرهم.
وحسبنا الله ونعم الوكيل فيهم, والنصر قريب إن شاء الله, وزوالهم سيكتبونه هم بأفعالهم القبيحة, لأن الحقد سيأكلهم كما تأكل النار الحطب, وإن غدا لناظره قريب.

قد يعجبك ايضا