البحث عن الشرعية بالطائرات!!
22 يوما من أزيز الطائرات ونيران الصواريخ وقذائف البوارج والأساطيل الحربية على يمن الإيمان والحكمة الذي كل ذنبه أنه نادى بالحرية والعيش الكريم والمواطنة المتساوية ومحاربة الفساد والدفاع عن أمنه وسلامة أراضيه ورفض التبعية والوصاية على مقدراته وسيادته الوطنية والقومية.
22 يوما والعدوان السعودي يتواصل ليل نهار على الأحياء السكنية والمنشآت العامة والخاصة والمستشفيات والمدارس ودور العبادة والمطارات المدنية والعسكرية والموانئ والطرقات ومحطات الكهرباء وأنابيب النفط والغاز .. إلى جانب الحصار الجوي والبحري الذي يمنع دخول المساعدات الغذائية والدوائية للملايين من أبناء هذا الوطن الكريم.
22 يوما والعالم يتفرج على ما يحدث من قتل وتشريد وتهديم وتخريب لشعب ووطن عمره آلاف السنين.
ماذا تريد السعودية وتحالفها الأرعن من وطن الحكمة والإيمان¿! عن أي شرعية يبحثون فيما المئات تموت والآلاف جرحى والبنى التحتية دمرت!! وعن أي صيغة يعدونها الآن لهذا الوطن الذي دمروه.
هذا الشعب المسالم لم يهاجم أحدا ولم يخطط لإثارة النعرات أو القلاقل أو الانقلابات في أي قطر من دول العدوان الغاشم.
هذا الشعب يريد أن يعيش .. افتحوا المطارات والموانئ لإدخال الغذاء والدواء والمشتقات النفطية .. فأنتم بعدوانكم تقولون إنكم إلى جانب المواطن .. فأي وقوف هذا الذي تدعونه بعد تدمير البنى التحتية للوطن والمواطن .. وأي وقوف هذا الذي يسقط من طائراتكم أحدث أنواع الصواريخ والنيران على رؤوس الأبرياء من المواطنين العزل .. عن أي وقوف تتحدثون وتجاهرون به يا آل سعود.
أليس فيكم من يحمل أصالة وعراقة وعروبة الملك الراحل عبدالله .. وكيف وقف – فعلا – إلى جانب اليمن في أزماتها ومحنها وآخرها العام 2011م.
عندما خرج الشعب بالملايين باحثا عن شرعية يمنية خالصة تؤسس لوطن جديد يسوده الأمن والأمان والاستقرار والحرية والعيش الكريم والعدالة المتساوية في الحقوق والواجبات.
فكونوا الآن إلى جانب هذا الشعب الذي باستقراره وازدهاره وبنائه سيكون إلى جانبكم حاميا حدودكم ووطنكم .. فتمسكوا بالشعب اليمني وليس بأفراد أنتم أعرف أنهم سرعان ما سينقلبون عليكم, والعبرة بوطنهم وكيف خانوه وباعوه.
وأخيرا .. كم كان المواطن اليمني والعربي يتمنى أن تقف السعودية بطائراتها وصواريخها إلى جانب المسجد الأقصى والفلسطينيين وما يتعرضون له منذ 70 عاما .. ففي أي وقوف أحق شرعا وعرفا يا حكام السعودية.