إلى نظام آل سعود .. احذروا الجار الجائع المسلح

من المعروف للمؤرخين والنخب السياسية والمثقفين في العالم العربي أن نظام (آل سعود) قد قام على سياسة القمع والإبادة واحتلال أراضي الغير منذ مراحل نشأته في إحدى مناطق (نجد) وتوسعه شمالا وجنوبا وشرقا وغربا وحتى اليوم وعزز نظام دولته على الإرتباط والتحالف العلني مع المستعمر البريطاني منذ عشرينيات القرن المنصرم مرورا بالتحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية في خمسينيات القرن المنصرم وانتهاء بالتحالف غير المعلن مع الكيان الصهيوني لترسيخ دائم نظام وحماية عروش ملوكه من شعبه ومن أي تهديد خارجي على أن يتبنى هذا النظام مواقف ثابتة أهمها حماية الكيان الصهيوني الغاصب ودرعه الحصين من أي اعتداء عليه بالإضافة إلى رفد اقتصاد (أمريكا _ وبريطانيا) مقابل حماية عروشهم. وقد أثبتت الأحداث والوقائع التاريخية تأمر هذا النظام منذ مواقفه ملكة المؤسس مع المستعمر على إقامة وطن قومي لليهود (في فلسطين العربية) عام 8491م. وماتلته من أحداث ومؤامرات على الدولة الإسلامية في إيران منذ نشأتها عام 1979م. وصولا إلى العراق وسوريا ولبنان والبحرين وأخيرا (اليمن) حيث أصبح النظام السعودي هو المنفذ لسياسات ومخططات (كيسنجر) و(بريجنسكى) و(رايس) في العالم العربي جنبا إلى جنب مع الكيان الصهيوني.
أما سياسة النظام السعودي وأطماعه تجاه (اليمن) فليست وليدة اليوم فهي متجذرة منذ سيطرته على أراضي الشمال الغربي لليمن (نجران _ جيران _عسير) عام 1934م. وحتى اليوم وذلك من خلال الأتي:-
-1 استمرار هيمنته على القرار السياسي لليمن ودعم الأنظمة الحاكمة الموالية والعملية له باعتبار اليمن حديقته الخلفية.
-2 إذكاء الصراعات المناطقية والمذهبية بين مكونات خلال نشر الفكر الوهابي السلفي التفكيري وتقديم الدعم المالي والإعلامي وغيره بهدف تجزئة المجتمع اليمني وتفتيته
-3 شراء الذمم والولايات لبعض العملاء عن طريق اعتماد المرتبات الشهرية والمساعدات.
-4 إضعاف اليمن اقتصاديا من خلال العديد من الإجراءات والممارسات تجاه منع الصادرات اليمنية والتضييق على العمالة اليمنية.
-5 الضغط على الشركات الدولية لمنعها من التنقيب على الثروات الطبيعية في الأراضي اليمنية
-6 دعم الجماعات التكفيرية الدولية المتمثلة بما يسمى (القاعد) و(داعش) ماليا وعسكريا ولوجستيا كونها أحد أذرعها الاستخبارية في اليمن بهدف زعزعة أمن واستقرار اليمن وضرب نسيجه الاجتماعي وهذا ما أثبتته الحقائق والوقائع الدامغة وبما لايدع مجالا للشك.
ونتجة للأحداث التي مرت بها اليمن منذ العام (2011م) وما أعقبها في 21 سبتمبر 2014م. من ثورة تصحيحية التف حولها معطم الشعب
وأريد أن أقول لنظام آل سعود بأنكم قد راهنتم على رجل فاشل وجواد خاسر وراهنتم على ثروتكم التي حباكم الله إياها فانظروا واعتبروا من أسلافكم الذين رحلوا إلى الدار الفانية أن تعتبرون أو تتعضون وأن اليمن لن يبقى تحت عباءة مملكتكم كما اعتدتهم خلال خمسين عاما مضت…
(ومن بغي عليه لينصرنه الله)
(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).

قد يعجبك ايضا