مملكة آل سعود والنفق اليمني!!
حسن حمود شرف الدين
لا زال آل سعود يعيش في وهم السيطرة على الشعب اليمني.. ولا زال يعيش أحلامه الوردية في إذلال وقهر الشعب اليمني.. لقد استطاع خلال العقود الماضية شراء بعص النفوس الضعيفة وتجنيدها لنفسه ليكونوا عملاءه في اليمن ولينفذ من خلالهم اجنداتهم وخططتهم التدميرية والإذلالية لليمن ارضا وشعبا.. حتى جاءت ثورة 21 سبتمبر وأسقطت أوراق العمالة من شجرة بلد الإيمان والحكمة ولم يعد في هذه الأرض من يرضخ لأسرة آل سعود هذه الأسرة الظالمة والغاشمة على الشعب الحجازي وبقية الشعوب الإسلامية وخصوصا الشعوب العربية.
إن الشعب اليمني عرف طعم الحرية منذ وقت وعقود مضت.. إلا أن تدخلات جارة السوء المتكررة أجهضت مشروع الشعب اليمني في الحرية والإستقلال من الهيمنة والوصاية الخارجية.. وها هو اليوم -الشعب اليمني- يسقط مؤآمرات ومخططات مملكة آل سعود وبدأ يمتلك القرار والسيادة الوطنية بعيدا عن هذه الأسرة المرتهنة لقوى الاستكبار والمتمثلة في أمريكا وإسرائيل.
لم تستوعب أسرة آل سعود إنتصارات الشعب اليمني على عملائها في اليمن خصوصا بعد هروب آخر عميل لها هادي الوجه الأسود في تاريخ القيادات السياسية لليمن.. هذه الانتصارات أفقدت صواب آل سعود وجعلتهم يتخبطون في قراراتهم وأفعالهم الصبيانية وغير المسؤولة.. رامية بالشريعة الإسلامية عرض الحائط وغير معبرة للقوانين والأعراف الدولية نازعة من قلبها الضمير الإنساني لتشن عدوانا غاشما وظالما على الشعب اليمني كافة.. عدوان يستهدف كافة البنى التحتية للشعب اليمني الاستثمارية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية إلى جانب البنية التحتية للجيش اليمني..
وبهذا العدوان يريد آل سعود تركيع الشعب اليمني وإذلاله مرة أخرى لك. هذه المرة عن طريق القوة.. وهذا الأسلوب العنجهي المتغطرس لا ينفع مع الشعب اليمني.. وكما عرف عن هذا الشعب أنه لا يقبل بالذل والإهانة على مر العصور فقد جعل الشعب اليمني عبر التاريخ اليمن مقبرة للغزاة مقبرة لكل متكبر ومتغطرس أمثال آل سعود.
يدخل النظام السعودي بعدوانهم الغاشم في اليمن نفق مظلم لن يخرجوا منه إلا بعد خسائر فادحة وهزيمة نكراء لن ينسوها.. وسيكون هذا العدوان بداية لانهيار مملكة آل سعود وزوال النظام الملكي في منطقة الحجاز.. الكثير يعرف أن الشعب الحجازي لم يعرف طعم الحرية والانعتاق من الأنظمة الملكية الرجعية والمستبدة.. فقد آن الأوان للشعب الحجازي أن ينتفض ويواجه النظام العبودي المتسلط على مقوماته وموارده.. سيقوم الشعب الحجازي بثورة تقتلع نظام آل سعود ويبدأون بمحاسبة رجالات الدولة الذي طالما عبثوا وأسرفو في أموال ومقدرات الدولة.. وسيساندهم الشعب اليمني
الذي لم يكن بمنأى عن ظلم وتسلط هذا النظام الملكي الرجعي الذي سخر كل ما يملك لإذلال الشعوب العربية وتفكيك المنطقة وزرع الخلافات في الدول مثل لبنان والعراق وسوريا وليبيا.. لكنها لم تستطع في اليمن فقد واجه الشعب اليمني عن طريق جيشه وبمساندة اللجان الشعبية في إحباط ودحر مخططات آل سعود والتي كانت تعمل على زراعة الفكر الوهابي القاعدي الداعشي.. وها هي هذه الأفكار تندحر وتولي الدبر من المناطق والمحافظات اليمنية بقوة وإرادة الجيش واللجان الشعبية مسنود بقدرة الله سبحانه وتعالى وإرادته في بدء استقلال الدول العربية ابتداء من اليمن وصولا
إلى تحرير الحرمين الشريفين والمسجد الأقصى من دنس اليهود وعملائها من العرب وأمريكا.
عندما تساقط عملاء آل سعود توجه النظام الملكي إلى شن عدوان غاشم دون إجراء دراسة لإمكانية تحقيق العدوان أهدافه من عدمه.. وذهب إلى إيجاد تحالف خليجي-عربي-اقليمي يؤيد ويشارك مع النظام الملكي في الاعتداء على اليمن والتي تعتبر من الدول النامية مستغلين فقر وضعف الجانب الدفاعي لليمن.. لكنهم تناسوا بأس وقوت اليمنيين في القتال والمواجهة مقارنة بقوى التحالف المعتدية.. في حين يعرف النظام السعودي جيدا أن القوة اليمنية القتالية مرتفع وأن قرار التعبئة للجنة الثورية سيزيد من هذه القوة أضعافا مضاعفة.. وبالتالي ذهب إلى إغراء عدة دول مثل مصر
وباكستان ليمدوهم بالرجال مقابل الدعم المالى.. وبطبيعة الحال يقف روساء الدول ذليله أمام المال في ظل غياب الوازع الديني والقومي لهؤلاء الحكام.. وبالناتج رفض ممثلوا الشعبين المصري والباكستاني الدخول في الحرب والدفع بجيشها في اعتداء ظالم وغاشم على الشعب اليمني تحت ذريعة الاستجابة لاستجداء رئيس انتهت صلاحيتها ولم يعد لديه شرعية تذكر إلا شرعية المكوث في الرياض تحت الإقامة الجبرية المفروضه عليه من قبل النظام الملكي السعودي.
عندما تأكد النظام الملكي السعودي أنه دخل في نفق مظلم بدأ بدعوة شبابه ورجاله عن طريق مفتيها إلى التجنيد الإجباري وهذه الدعوة بحد ذاتها هي الخوف من الرد اليمني المتوقع في أي لحظة مكتشفين على حين غفلة أنهم لا يمتلكون جيشا