لحظة يا زمن ..أبواب خشبية

هده التعب ..اشتعلت في نفسه رغبة طارئة في أن يستلقي ويترك جسده ليسترخي وينام.
توالت في ذهنه الكثير من الأسئلة وهو غارق في تلك الحالة من الرغبات والتمنيات ..وأين المكان ¿
ليس المكان وهو يقلب السؤال ..الغرفة..أو الزاوية أما الفراش والقعادة ..فلم يلامس الذهب أبدا .
كانت الأمنية التي تعتصر النفس حينها ..أرض فضاء مفتوحة نامية الحشائش والأعشاب أرض ترابية ..تتناثر فيها العداف  الغبراء وقفزت في الذهن ..قريته البعيدة المفتوحة على سماء الله..وذلك الأفق المفتوح على كل اتجاهات الكون , والأشجار وهي تتناثر في ذلك الفضاء المفتوح ..تفرش الظلال بعفوية الكائنات ولا أحد سيقول له لا غلس ولا ليل.
في تلك الأمكنة البعيدة ..عن متناول الرغبة الحارقة وهي ترتعش داخله .
إنه هنا والآن ..يطرق شوارع الاسفلت, وقد انعكس سواده في حدقتي العينين ,وضجيج لأهب  يطن في الأذنين ..ووجوه تعبر شماله ويمينه ,ومشاهد  ومناظر لعمارات ..وأبواب حوانيت فاغرة أشداقها ..وأبواب حديدية تصر بصوت معدني,خاليا تماما بالتأكيد من الروح الإنسانية ليست كتلك الأصوات الخشبية التي مازالت ترن أصداءها في الإذن ..حين  كانت يداه تلامسها بتبرك ووداعة ..أبواب الأولياء والقديسين وقبابها المدورة بالنقاء وهي توحد حرة في فضاء الله.

قد يعجبك ايضا