أفياء
محمد القعود

(1)
هاهو وردي ملقى على الطرقات
عطره يئن من قسوة ذلك الحبيب الذي لم يصافحه هذا الصباح ..
وها هوقلبي ينثر آلامه تحت الشمس علها تجف وتكف عن هديلها الباكي ..
وها هو العمر يعلن حالة الحداد على ماضاع من افراحه..
هاهو الصباح يعلن تضامنه معي ويذرف ندى دموعه ويشد على يدي بأن الصبر مفتاح الفرج ..
(2)
كنت قد أعددت باقة الورد واخترت الاغنية المعبرة .وكتبت لعينيها قصيدة جديدة وتواعدت مع سرب من العصافير لتحمل اليها تحية الربيع ورشوت العطر ان يسمح لأبناء عشيرته ان يعيثوا في طريقها عطرا ..
لكنها بغضبها الطارئ ونزقها الغريب تسببت في عرقلة سير الفرح وازدحام المدينة بحزني ..
(3)
لا أملك إلا قلبي وعندما أجد ان الفضاء لايتسع لاحتضان آهاته .أختنق ..
و هوالقلب الذي وهبته لآسرتي..
اما عندما يطلب مني أعز إنسان في حياتي ان أكف عن البوح بأشواقي فأنني أسقط في الاحزان وأرى الكآبة تتناول معي القهوة وتحكي لي مغامراتها المملة..
سآخذ بيدي ,واذهب الى أزقة المدينة أنزه قلبي في الاماكن التي عطرها حضورك..
سأقول للنسيان أنا عدوك ايها النسيان المسلح..
وسأقول للذكري : أنا قنديل أيامك ,قلبي بستان فصولك الدائمة الاخضرار
ولغتي أسمك .
سآخذ قلبي واتركه بين يديك
لعله يبتسم ويزهو بقربك
ويستعيد لياقته في عزف أشواقه لعينيك الحانية .