إلى من يهمه الأمر ..
عبدالرحمن بجاش
طفح الكيل , والله طفح الكيل , طفح كيل الناس, ليس بسبب المجتمع الحزبي أو المجتمع السياسي , فالأمر قد تعودناه , ولنا من العام 62 ونحن نعاني وليس جديدا كل العجين الذي نحن وسطه وكما أقول لصديق عزيز: إن تتشاءم أو تتفاءل كله سواء !! , فباستثناء مرحلة الشهيد الحمدي حيث تنشقنا لثلاث سنوات وبضعة أشهر عرúف الدولة , فلم نشاهد قبله ولا بعده سوى (( لا حول ولا قوة إلا بالله )) , أقول طفح كيل الناس بسبب القضاء , سيفتح البعض كالعادة افواههم دهشة (( من القضاء كله ¿¿)) وقد تحولت حكاية أن القضاء لا سلطان عليه فرصة لمن يريد أن يعبث بمشاعر الناس وحالهم , أقول أن السيئة تعم , والحسنة تخص , للأسف أننا لم نعد ندرك أين ينتهي هذا ليبدأ ذاك !! , فالتطويل يا سادة اهلك الناس , وحول أسرا, وعوائل, وأفرادا, إلى هياكل عظمية من كثر ما يدفعون !!, فبعض القضاة وبسبب التطويل في القضايا أنهكوا الناس , وتناسوا أن رب اسمه رب العالمين سيسألهم عن الظلم الذي مثلا أحاق بنسوة هنا وهناك لرفض إخوانهن إعطاءهن حقوقهن الشرعية التي قال بها رب العباد وليس رئيس الجمهورية أو الوزير, وساهم ولا يزال بعض القضاة والوكلاء في ظلمهن وشخصيات عامة يتحولون إلى مصلحين هم في نفس الوقت وكلاء للوكلاء والقضاة وسطاء بين فلوس المظلومين وأولئكم القضاة والوكلاء !! , أقولها وبكل الحرقة ولا أشكو حال شخصي حتى لا يتبادر الأمر إلى ذهن ضعفاء نفوس كنا عولنا عليهم الكثير فإذا بهم يتحولون إلى مجرد شحاتين يلاحقون جيوب الناس من مقيل إلى آخر !!, أوجه كلامي إلى وزير العدل, إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى , إلى النائب العام , إلى التفتيش القضائي , بل ربما إلى هيئة السياحة أو الضرائب , أصرخ بملء الفم (( أنقذوا الناس من تطويل معظم وكلاء النيابات , والقضاة , فهناك قضايا لا تحتمل وواضحة كوجه الشمس يقضي المتقاضين سنينا يلاحقون الحق بدون جدوى موزعين غصبا عنهم هم وفلوس يقترضونها بين حضور القاضي وغيابة وبين هذا الديوان وذاك ملاحقين معظم وكلاء النيابات خاصة أولئك الذين كانوا يشتمون المشائخ فحلوا محلهم لكنهم طلعوا بدون كرامة وتبين أن المشائخ أرحم منهم وعزيزي نفوس أفضل منهم !!- مع الأخذ بعين الاعتبار أن ليس كل شيخ سيئ فهنا مشائخ كبار نفوس – , خاصة في الأرياف !! , هناك قضايا أحوال شخصية يفصل الطفل فيها تعب أصحابها من التردد على المحاكم فلم يخرجوا إلى طريق , أما وكلاء النيابات الذين لحقوا المشائخ السيئين وصاروا عبيدا للمال فيتحولون إلى مصلحين بسحب قضايا الناس إلى دواوينهم , كالمناشر طالعين بفلوس نازلين بأوراق خضر !! , انزلوا يا وزير ويا رئيس ونائب عام ويا تفتيش قضائي ويا بنعمر , انزلوا إلى المحاكم واسألوا عن المدد التي تقضيها القضايا لدى وكلاء النيابات أو القضاة المتغولين , من يظلمون الناس جهارا نهارا وباسم الشريعة والقانون , وضموا إلى القائمة من يسمون (( الأمناء )) وهؤلاء حكاية أخرى !! لا تدري من يقرأها !!! , أعود إلى القول أن الناس تعبت , ومالم تنصروهم فستتحملون المسؤولية تجاه من هو أكبر منا ومنكم , حسبي نبهت هنا إلى معاناة الناس وهي حقيقية , فقط لا تعتمدوا على ما يكتب في الأوراق , انزلوا واسألوا , وأجلسوا إلى الناس , وأسمعوا منهم مباشرة بدون وسطاء , فمن حسنات إبراهيم الحمدي رحمه الله وهو ابن قاض كبير أنه كان ينزل إلى الشارع ويسمع , ويمر بسيارته ليس طائرا , بل يقف ويسأل , أقول لكم ومن ذمتي إلى ذمتكم : طفح الكيل بكثيرين قضاياهم لدى المحاكم , وقبلها لدى وكلاء النيابات , وأنا لن أقع في المحضور واعمم باتهام كل القضاة والوكلاء , لكنني متأكدا أن هناك قضاة لا يخافون الله وأغلقوا على ضمائرهم اقفال غثيمي ويضعونها في منازلهم قبل الخروج إلى المحاكم أو الشارع , ووكلاء كل ما تبين أنهم مجرد جياع بلا مبادئ , فقط يلهثون , ليلحقون ب…………………………….