أهمية المصالحة الوطنية الشاملة

محمد راجح سعيد


 - تعتبر المصالحة الوطنية الشاملة بين المكونات الأساسية في اليمن مفتاحا لحل المشاكل اليمنية قاطبة وما أصيبت به اليمن من ثورات سياسية ومحن لا تحصى إلا بسبب عدم المصالحة
تعتبر المصالحة الوطنية الشاملة بين المكونات الأساسية في اليمن مفتاحا لحل المشاكل اليمنية قاطبة وما أصيبت به اليمن من ثورات سياسية ومحن لا تحصى إلا بسبب عدم المصالحة الوطنية كما تلعب الصحف الحزبية دورا كبيرا في تأجيج الأزمة السياسية والتي بدأت أوائل عام 2011م.
ولولا وقوف الأشقاء مع اليمن والأصدقاء مثل دول الخليج ومجلس الأمن والدول العشر لكانت اليمن تغرق حتى يومنا في حرب أهلية طاحنة لا يعلم نتائجها إلا الله.
إن مشكلة اليمن تكمن في أن كل مكونات الشارع السياسي لم يستوعبوا الديمقراطية بمفهومها الصحيح والذي يهدف إلى التداول السلمي للسلطة ولذلك ازدادت المشاكل…
وبالرغم أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل قد حدد الطريق الصحيح لمستقبل العمل السياسي في اليمن إلا أن بعض المكونات السياسية لازالت تعمل بعيدا عن نتائج مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية والتي وقعت بين أطراف العمل السياسي منذ حوالي شهرين.
إن اليمن لن يبنه إلا أبناؤه المخلصون وعلى رأسهم كل المكونات السياسية ولذلك نأمل من أطراف العمل السياسي قاطبة أن يراجعوا حساباتهم ويعتبروا أن مصلحة اليمن فوق كل اعتبار ولذلك نأمل من كل المكونات السياسية أن تراجع حساباتها ويكون هدفها الأول هو بناء اليمن الجديد.
إن الأشقاء والأصدقاء الذين وقفوا مع اليمن أثناء الأزمة السياسية التي بدأت في مطلع عام 2011م هل مطلوب منهم أن يقفوا مع اليمن أكثر من اليمنيين أنفسهم وعليه نأمل من المكونات السياسية قاطبة أن تعمل خالصة على الالتزام بما تم الاتفاق عليه سواء في نتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل أو اتفاق السلم والشراكة..
وإذا تم ذلك بصدق وإخلاص فإن اليمن سيخرج من محنته السياسية قويا ومعافى.

قد يعجبك ايضا