عام سيئ السمعة ..!

خالد الصعفاني


 - 
أتصدى في هذا التناول لأبرز ستة أحداث سيئة في تقديري ضربت ترمومتر الإنسانية والسياسة في العالم خلال العام المنتهي أمس 2014م .. وستتها لا يعني كل سوء العام ..
أتصدى في هذا التناول لأبرز ستة أحداث سيئة في تقديري ضربت ترمومتر الإنسانية والسياسة في العالم خلال العام المنتهي أمس 2014م .. وستتها لا يعني كل سوء العام .. والاكيد أن هناك نجاحات مهمة جرت على كافة الصعد في هذا العام ..
..الأول .. أحداث اليمن في العام طرحت عشرات الأسئلة التي قد تجد اجوبة في مذكرات أحدهم وأنا أعتقد في شخص الرئيس السابق صالح اقرب مرشح للمهمة وربما غيره .. أو أن تظل الاجابات مطمورة كما طمرت أسرار الكثير من الأحداث قبل هذا العام ..
.. أحداث سقوط الطائرات الماليزية .. الأولى ظلت طريقها بين ماليزيا وتايلاند قبل أن تعلن وفاتها بعد ذلك , والأخرى سقطت فوق اوكرانيا , والثالثة ضاعت ليومين في مياه اندونيسيا قبل أن تظهر بقاياها في بحر جافا القريب .. مئات الأسر ثكلى ولن يفتروا يسألون وأنا معهم : هل يمكن أن يكون التنافس التجاري فعل دورا في الأحداث الثلاثة ¿ هل هي أخطاء فنية تتصل بالطائرات ( الاوليين بوينغ والثالثة إيرباص ) أو بسلوك الكابتن في كل حالة ¿ أم أنها حالة الطقس التي تجعل الاقدار تتسارع بطريقة الكارثة التي لا تستثني أي تقنيات أو اجتهادات أو كفاءات ¿!!
.. الثعبان الدولي الجديد والوريث الشرعي الاكبر للقاعدة .. ولد وكبر واقتطع في ظرف أسابيع معدودة مساحة تفوق بريطانيا في البر بين سوريا والعراق .. وبين أسلوبهم المسيء لتجسيد الإسلام وشهادة هيلاري كلينتون بأن “داعش” غرسة ( أمريكية – أخوانية) تبرز أسئلة أخرى عن جدوى ما يفعلونه وجدوى محاربته .!!
.. بوتين يعيد روسيا الى قضبان القطبين العالميين من جديد بعد قبضته على القرم .. في رد عنيف على اقتراب معسكر الغرب ” ناتو ” من وكر الدب الروسي .. تبع ذلك حرب أهلية في شرق اوكرانيا وعقوبات اقتصادية متبادلة اسقطت الروبل الروسي مؤخرا ارضا .. لكن هذا لا يقلل من حقيقة عودة الدب الروسي للعب الدور الذي كان يلعبه الاتحاد السوفيتي لكن بعقلية وحلفاء آخرين ..!
.. ايبولا .. فيروس افريقي قاتل نشأ قريبا من نهر ايبولا في الكونغو الديمقراطية وانتشر بين عدد من بلدان غرب افريقيا وتجاوز ضحاياه 7 آلاف ,وحول الآلاف الى كائنات حية محجورة كحال الطاعون في الازمنة الغابرة .. ورغم انه تم التعرف عليه عام 1976م إلا ان انتشاره زاد هذا العام فاصبح طاعون العصر حاليا .. ما يطرح عديد الأسئلة البريئة وغيرها ..
.. الامم المتحدة تحرم فلسطين من قرار إنهاء الاحتلال ويبدو أن السياسات الامريكية نجحت في اجهاض القرار قبل نهاية العام السيئ السمعة ليس بفضل الفيتو الامريكي الذي كان سيحضر لو استدعى الامر ولكن بعورة تصويت استراليا وامريكا ضده وامتناع بريطانيا وأربع دول أخرى في مقابل تصويت 8 بلدان لصالحه منها روسيا والصين وفرنسا وكان القرار بحاجة لصوت واحد تاسع ليمضي قدما .. وبهذا اثبتت الامم المتحدة انها لا تحمي الحقوق بقدر ما تعاقب عليها ولا تقف مع الحريات بقدر ما تحددها خصوصا إذا كانت تعني الكبار .. !
أخيرا :
.. لم يكن العيب في العام بل في من عاش العام .. تماما كما قال الشاعر .. ولن يكون العام الحالي المولود اليوم إلا حصاد لما يفعله إنسان العصر من أول مدينة يولد فيها 2015م شرقا وآخر من يدخل عليها غربا ..! تماما كما كان 2014م حصادا مرا لما فعلناه من تسمانيا الى الاسكا عبر افريقيا السمراء ..!

قد يعجبك ايضا