عن اللهجة اليمنية في بلد الاغتراب

دلال عبدالله

 - 

المغترب اليمني كان سببا رئيسيا في نشر الدين الإسلامي والثقافة العربية في كثير من الدول غير العربية منها اندونيسيا وماليزيا وغيرها وذلك لما يتمتع به اليمني من كرم في أخلاقه وتعامله مع الآخرين فهو إنسان اجتماعي يحب المشاركة ومساعدة الجميع

المغترب اليمني كان سببا رئيسيا في نشر الدين الإسلامي والثقافة العربية في كثير من الدول غير العربية منها اندونيسيا وماليزيا وغيرها وذلك لما يتمتع به اليمني من كرم في أخلاقه وتعامله مع الآخرين فهو إنسان اجتماعي يحب المشاركة ومساعدة الجميع وهذا ما لفت انتباه المهندس الفلبيني الجنسية «محمد» الذي اعتنق الإسلام على يد أحد المغتربين اليمنيين هنا في المملكة العربية السعودية منذ 50عاما وأصبحت عائلته وأقاربه جميعهم مسلمين.
عند سماعك لحديثه لن يتبادر لذهنك سوى أن هذا الشخص يمني الجنسية لا محالة ولكن ملامح وجهه ليست عربية سألته لماذا تتحدث باللهجة اليمنية فأجابني :
بعملي اختلطت بجميع الجنسيات العربية والأجنبية ولكني لم أجد أنبل وأكرم وأشجع من المغترب اليمني فطيلة حياتي هنا منذ 50عاما وفي كل الأزمات التي تعرضت لها في حياتي تخلى عني جميع أصدقائي من مختلف الجنسيات إلا أصدقائي اليمنيين لم يتخلوا عني إلى هذه اللحظة فأنا الآن اعتبر اليمن هي بلدي كالفلبين تماما فلا تحلو لي إجازتي السنوية إلا إذا قضيتها في ربوع اليمن أصبحت عاداتي وحديثي وحتى طعامي من المأكولات اليمنية.
ودعاني لزيارة منزله والتعرف على أسرته المكونة من الزوجة وبنت وولد
عند دخولي المنزل استقبلتني زوجته «فاطمة» بالبخور اليمني وهي ترتدي أيضا ملابس يمنية وقدمت لي الفل فجميعهم يتحدثون اللهجة اليمنية.
وما أدهشني فعلا هوة وجبة العشاء التي قام بتحضيرها المهندس محمد حيث كانت تحتوي على الشفوت والعصيد والسلتة
قال لي إنه قد اشتهر بالعصيد والسلتة في الحي بأكمله وتعلمها من شدة عشقه لليمن.
جميل أن ترى أشخاصا من بلدان أخرى وخاصة غير العربية يعشقون اليمن بسبب أن المغتربين اليمنيين هنا قد عكسوا نظرة إيجابية وجميلة عن اليمن بتعاملهم وكرمهم وأخلاقهم فالمغترب هو سفير بلده لدى الشعوب الأخرى.

قد يعجبك ايضا