ولن ينجح أحد!!
الدكتور/ حسين العواضي
* هذه مرحلة أدق ما يقال عنها أنها بلا – بوصلة – مرحلة غموض وألغاز لا وضوح ولا إنجاز, كل يلوم الآخر والحكماء والانقياء ابتلعهم الصمت المهيب.
* الإعلام الغربي لحصافته ومهنيته ودقة معلوماته وأبحاثه ومصادره يكتب ويذيع اليمن يواجه تحديات صعبة اليمنيون غرماء أنفسهم.
* والإعلام العربي لسخافته وشماتته وكثر المرتزقة فيه يذيع ويكتب: اليمن على كف عفريت, اليمن تتجه إلى الهاوية اليمن في مهب الريح العاصفة.
* وشتان بين إعلام .. وإعلام وأظنه لولا مصائب العراق واليمن ثم سوريا وليبيا لأفلست هذه القنوات الحاقدة الخبيثة وتحولت إلى حظائر مهجورة تبيع العلف للحيوانات الأليفة.
* حالنا يرثى له .. وواقعنا محير مؤسف, لكن ليس هكذا – تطبخ – الأخبار ولا يجوز أن تحتدم المنافسة الشرسة بين هذه القنوات على حساب الشعوب الفقيرة الغارقة.
* لا أحد ينكر ولا يتدثر إنها مرحلة صراعات واغتيالات وتقاسم ومؤامرات فكيف لا يشمت بنا كل ضالع وضيع وحاقد شنيع.
* هذا موسم – الحفر – المظلمة يحفر السياسيون – الكبار – لبعضهم حقرا لا قعر لها ولأنهم يعرفون مواقعها وخرائطها ينجون ويقع الأبرياء والمغفلون.
* لا دولة ولا قيادة أجدبت الحدائق وأخصبت المقابر أقفلت الجامعات والمدارس وفتحت النقاط والمتارس.
* هذه مرحلة عجيبة غريبة لا أحد يدري ما جرى¿ وما الذي يجري¿ طلاسم أعجب ما تكون وألغاز لا فكاك لها ولا حلول¿
* وما يفيدنا بعد أن ينقرض شبابنا وتخرب ديارنا وترخص قيمتنا وتضيع هيبتنا¿ أن التاريخ سيكشف المستور ويفضح المغمور¿.
* حتى التاريخ أغلقوا فمه وضعوه في حقيبة جمال بنعمر ليصمت وينام ثم يحكي ما جرى ولكن بعد مائة عام¿
* هذه مرحلة خصبة ومثيرة بما حملت من المشاهد والأحداث وبما قذفت من العواصف والمفاجآت¿
* المؤكد أنها ستغري الدارسين والفاحصين والمحللين والباحثين أن يكتبوا عنها وينبشوا ما تحتها وما فوقها.
* سوف يحضرون عنها رسائل الماجستير ويعدون أطروحات الدكتوراه والمؤكد القاطع أنه لن ينجح أحد.
آخر السطور للشاعر الكبير فاروق جويدة:
يوما سيحكى هنا عن أمة هلكت
لم يبق من أرضها زرع ولا ثمر
حقت عليهم من الرحمن لعنته
فعندما زادهم من فضله فجروا