موطن العلماء والأدباء والشعراء والثروات الزراعية

إعداد/محمد محمد العرشي



أخي القارئ الكريم.. يسرني أن أقدم لك في هذا العدد من صحيفة الثورة الغراء مقالي هذا عن مديرية الشاهل التي سطرت في تاريخ اليمن البطولات في مكافحة التدخل العثماني في اليمن في الحملة الثانية وإن تمعنك في تاريخ وجغرافية الشاهل بجبالها ووديانها ستجد أنها مثل العديد من مديريات محافظة حجة التي تحتوي على الكثير من الثروات المعدنية والزراعية والوديان المشهورة بمياهها المتدفقة إلى وادي مور في تهامة بالإضافة إلى بلاد الشرف أو ما يسمى بحجور التي اشتهرت بعلمائها وأدبائها وشعرائها الذين تركوا بصماتهم الأدبية في كافة العصور الإسلامية إلى عصرنا الحاضر كل هذا يجعلنا ويدعونا أن نحافظ على اليمن في حدقات عيوننا وشرايين قلوبنا فعلى رجال السياسة أن يتقوا الله في هذا الشعب وأن يتركوا الصراعات السياسية التي لو تفاقمت سيكونوا هم أول ضحاياها فإن السلطة والمال لا يمكن أن تحافظ على حياتهم وسيكون شعار أبناء الشعب هو قول الشاعر التونسي (أبو القاسم الشابي):
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر

مدينة الشاهل
هي إحدى مدن مديرية الشاهل وهي مركزها تقع مدينة الشاهل في الشمال الغربي من مدينة حجة وترتفع عن سطح البحر بنحو 1900م. وتعتبر من المدن التاريخية اليمنية التي ظهرت في العصر الإسلامي وتتميز الشاهل بأنها مدينة يحيط بها سور من الحجر تفتح فيها بوابتان: البوابة الشمالية للمدينة وتسمى بوابة الفاضل والبوابة الجنوبية وتسمى بوابة النقيل ولا يزال سور المدينة قائما حتى اليوم برغم تعرض أجزاء منه للهدم في السنوات القليلة الماضية. تزخر مدينة الشاهل بعدد كبير من العمائر التاريخية والأثرية بنيت جميعها من الحجر وهي عبارة عن منشآت سكنية متعددة الطوابق ومنشآت دينية أهمها مسجد الفاضل الذي يقع بالقرب من البوابة الشمالية للمدينة ومسجد العالم ومن المنشآت المائية البركة الشمالية وهي مستطيلة الشكل بنيت من الأحجار السواداء الصلبة (البازلت) وغطيت أرضيتها وجدرانها الداخلية بطبقة من القضاض.
وقد ذكر (مدينة الشاهل) جدنا المرحوم المؤرخ القاضي/ حسين بن أحمد العرشي في كتابه (بهجة السرور في سيرة الإمام المنصور)في قصيدة يصف فيها الوقعة الحربية التي كانت في الشاهل ومقتل محمد عارف أكبر القادة العسكريين في الدولة العثمانية آنذاك والذي كان قد أقسم أن لا يبيت في الشاهل إلا ورأس أكبر قادة المقاومة اليمنية عنده فكان العكس.. ونورد منها هذه الأبيات:
وفي الشاهل المعروف جالت فوارس
عليها إذا حان الطعان دروع
وظلت سيوف المؤمنين كأنها
قبايس نار والرجال تهيع
ولما التقى الجمعان والحق بين
وكل له في مغرسيه فروع
وقامت قناة الدين في عود منبت
تنادي ألا إن الطعان سريع
ومنها هذه الأبيات:
وحين استدار الحرب والفجر قد أضأ
وغاب الدجى إذ غاب وهو شفيع
أباحت سراة المسلمين حماتهم
بضرب له بين الضلوع قطوع
فمنهم جريح عطر السيف نفسه
بعندمه والدائرات تشيع
وآخر مد الساق فانجاب هاربا
ومنهم أسير موثق وصريع
وهل للسيوف الباترات مناهل
يردن سوى أعدائها وولوع
فغادر نهöمú كالصيدö لفت فأوقعت
عليها طيور مالهن دفيع
ولا عيب في أبدانهم غير أنها
وهاماتهم ما بينهن شسوع
أعارف هل تبت أو أبت قبل أن
تباد فضرب المؤمنين فظيع

مديرية الشاهل
إحدى مديريات محافظة حجة تقع في الشمال الغربي من مدينة حجة. يحدها من الشمال مديريتا: المحابشة وقفل شمر ومن الجنوب مديرية كعيدنة ومن الشرق مديرية مبين ومن الغرب مديرية كعيدنة.
تبلغ مساحتها 105كم2 وبلغ عدد سكانها 33.140نسمة حسب التعداد العام للسكان والمساكن للعام 2004م مركز المديرية مدينة الشاهل وتضم المديرية 103 قرى تشكل (4) عزل هي: الأمرور (مركز إداري في بلد حجور عöداده من مديرية الشاهل وأعمال حجه. يضم من القرى: سöعدان جبل الشبيكه سوق الهيجه بيت الحيد المداخيس جبل غانمي وادي العطب وادي الهيل وادي العرقوب المغربه الضلعه الحجوريه وادي الزيح حببان القائم صوبي غامöسـ وغير ذلك. وقد جاءت تسمية المنطقة نöسبة إلى: مرار بن مالك بن جدي بن عبيد بن أوام بن حجور بن أسلم بن عöليان بن زيد بن عريب بن جشم بن حاشد..) جانب الشام جانب اليمن مديخة(ومديخة بفتح فكسر فسكون ففتح. جبل من مديرية الشاهل في شمال غرب مدينة حجة. سمي نسبة إلى مديخة بن قادم بن قدم بن قادم بن زيد بن عريب بن جشم بن حاشد. يضم الجبل مجموعة قرى وحصون عديدة منها: علكمه جبل الشيخ قلعة مديخه الهيجه الشراقي الجمائم قيهم

قد يعجبك ايضا