شفق الانتظار
عبدالمؤمن جبران
مذ فاح من فمك الغناء
كسرت جناحيك السماء
ردتك للوجع القديم
تسير مركبك الشقاء
حيث انكسار الكائنات
وفي حناجرها البكاء
حيث اخضرار الغانيات
ذوى وأحرقه الشتاء
حيث الشوارع كالمساجد
كان يملؤها العماء
وطني تعبت وأتعبتني
في نوافذك النساء
هذي مراكب رحلتي
صدأت وما زال الطلاء
من أي نجم سوف يثقب
جرة الليل الضياء
من أي فجر سوف ينبت
بين عينينك الرجاء
وبأي عصر سوف تسرح
في شواطئك الضباء
وأراك أغنية لها
يخضر في شفتي الغناء