هل الوحدة بحاجة إلى حماية..¿

أحمد الأكوع

 - 
لو فرضنا وجود خطر على الوحدة بعد مضي 22 عاما لكن كما نرى من أين يمكن أن يأتي هذا الخطر على الوحدة¿ أي تآمر على الوحدة لن يكون إلا بإحدى وسيلتين الغزو المسلح أو باستخدام عناصر من داخل البلاد نفسها.. كما أن الغزو المسلح مستبعد لأن ج
أحمد الأكوع –

لو فرضنا وجود خطر على الوحدة بعد مضي 22 عاما لكن كما نرى من أين يمكن أن يأتي هذا الخطر على الوحدة¿ أي تآمر على الوحدة لن يكون إلا بإحدى وسيلتين الغزو المسلح أو باستخدام عناصر من داخل البلاد نفسها.. كما أن الغزو المسلح مستبعد لأن جيراننا من الجهات الأربع لا يمكن أن يفكروا جديا في غزو اليمن غزوا مسلحا وسواء كانوا راضين عن الوحدة أم كارهين لها والتآمر الخارجي لا يستطيع أي عدو خارجي أن يتآمر على دولة أو شعب إلا عندما يجد في الداخل من يستجيب له ولا يمكن أن ينجح أي تآمر بدون أياد داخلية منفذة والداخل في الجمهورية اليمنية يتكون كما يرى البعض من فئتين الحكام والمحكومين الشعب والسلطة وهذا الشعب يتكون من العمال والمزارعين والصناع والتجار والموظفين العاديين والفئة الثانية كما يرى هؤلاء تتكون من الحكام أنفسهم ومن الجيش الذي هو أصلا تحت قيادتهم والشعب لا يمكن أن يكون ضد الوحدة أو يرضى بضرر على الوحدة لا اليوم ولا غدا لا في حضرموت ولا صعدة ولا في المهرة ولا تهامة ولا الشعب بكامله ولا قبيلة ولا لواء ولا ناحية ولا مدينة ولو فرضنا دخل شيطان الإنس أو شيطان الجن إلى منطقة ما في الجنوب أو الشمال فحرضها على عمل شيء ضد الوحدة فماذا عسى أن تكون النتيجة¿ وقد يستبعد أن توجد أي جهة أو أي فئة في الشعب اليمني تعمل عملا ما ضد الوحدة وإذا فرضنا أن ذلك حصل فلا يمكن أن يؤثر أو يغير من الواقع شيئا.
فالذي صنع الانفصال بين سوريا ومصر ليس الشعب والذي صنع الانفصال بين العراق ومصر وسوريا مع الفارق ليس هو الشعب فالذي يصنع حواجز الحدود ويتشدد في تطبيقها هم فقط الحكام وليس الشعب كما أن الذي يقوم بالانقلابات ليس الشعب.. وإذا كان الدستور هو للشعب فلكل مواطن الحق كل الحق أن يعبر عن رأيه في كل كلمة منه وإن كان إعداده للحكام فلا داعي للاستفتاء عليه.
شعر
للحسن بن الحسين ما أجاب عليه شيخه:
يا اماما جلا بعلم البيان
صوعلا رفعة على الزبرقان
قداتى من نظامه بمعان
ما سواه لمثلها بمعان
لا يطيق الجواب عنه فصيح
أتقاس الحصباء بالمرجان

قد يعجبك ايضا