الحل هنا ..

عبدالرحمن بجاش


 - (( أميركا ليس لديها الحل السحري لمشاكل اليمن )) ..هذا أهم ما قاله السفير الأميركي الجديد في أول مؤتمر صحفي بعد وصوله صنعاء , هل هناك أوضح من هذا كلام ¿¿ هذا هو الخارج , فمن يفهم ¿ ومن يعقل ¿ الخارج يبحث عن مصلحته لدى الجميع وأينما وجدها تعامل معها ,
(( أميركا ليس لديها الحل السحري لمشاكل اليمن )) ..هذا أهم ما قاله السفير الأميركي الجديد في أول مؤتمر صحفي بعد وصوله صنعاء , هل هناك أوضح من هذا كلام ¿¿ هذا هو الخارج , فمن يفهم ¿ ومن يعقل ¿ الخارج يبحث عن مصلحته لدى الجميع وأينما وجدها تعامل معها , لماذا لا نعمل مثله¿ ونبحث عن مصلحتنا واينما نجدها فثم شرع الله , لماذا نصر على الخارج (( عند الله وعندك )) ونظل نرمي ((شيلاننا)) إلى ما بين أرجله , ونظل نصرخ وهو لحظات الصراخ يردد ونحن لا نسمع (( أمركم بيدكم ما يهمني هو مصلحتي )) , وبسبب اصرارنا على أن 99% من اوراق اللعبة بيد الخارج ايا كان نتوه وتتوه مصالحنا ونحترب , حتى ننهك , ونعود إلى الخارج الذي يكون قد وجد ضالته , فإذا به يرفع يده محييا (( باي )) ونحن مصرون على (( عند الله وعندك قلنا ماذا نفعل )) , فيقول عودو من البداية!! , وهات لك يا عودة من نقطة الصفر من جديد حتى نتوه من جديد وهذا هو التاريخ الجديد “لنج” شاهد علينا وليس لنا !! , متى نستجمع عقولنا ونثبت أن السياسة هي الوجه الآخر للحرب , لكنها تحتاج للذكاء بينما الحرب لا تحتاج إلا لطلقة تشعل النار في الهشيم ويترك أمر الباقي للرياح !! , من يمارس السياسة بمنطق تصفية الحسابات ليس سياسيا , وقد أثبت التاريخ أن من يترفع على جراحة الشخصية يفوز في الأخير على كل صعد حروب العقل إن صح التعبير , فلو كان مانديلا العظيم قد خرج من سجنه فقط ليصفي الحسابات فلن تكفي مساحة جنوب أفريقيا لقبور البيض !! , لكنه انتصر على حمق سياستهم العنصرية بأن أدار معركته بذكاء وترفع لأن هدفه كان صنع حياة أخرى للسود المضطهدين وللبيض المضطهدين أيضا من عنصريتهم فنصر السود على آلامهم ونصر البيض على سوء تقديرهم !! هل هناك أعظم من هذا ¿¿ , من يفكر في إسقاط العاصمة صنعاء الآن عليه أن يدرك أنه إذا استطاع فالنتيجة أنه لن يجد بلدا !! , ومن يمارس السياسة مكابرا فعليه أن يدرك وهو ما ليس بالجديد أن الممكن هو جوهر السياسة وأنا هنا أتحدث عن السياسة في أبرز تجلياتها , مش عن (( البرزة )) في أسوأ صورها ….وللمكابر نقول : إن ما يحدث اليوم هو نتيجة للمكابرة التي أدت إلى أخذ كل شيء وعدم ترك ما يسوى للآخرين , يستوجب الأمر إذا بعض ذكاء يفيد أن الرصاص والمكابرة ليسا طريقين إلى تحقيق الأهداف , ثمة طرق أخرى هي أصعب يفوز فيها السياسي المحنك …….

قد يعجبك ايضا