قول الحق
حسن عبدالله الشرفي

ما ليس يعرفه عمرو ولا عمر
بأنني حيث لا ضعف ولا ضجر
خبرت سيرة أيامي فكنت بها
كما يشاء القضاء الحر والقدر
حيث السكينة في أبهى ملامحها
فلا غرور يماريها ولا بطر
كتبت شعر المسافات الرحاب .. وما
كتبت إلا الذي يحلو به السفر
وما علي من الآتين من فمهم
وبطنهم .. ثم ظنوا أنهم شعروا
سيانö هم وفقاقيع السراب وإن
توسعوا في دعاواهم وإن كثروا
لأن بيت قصيدي ما أتى عبئا
وما أتى معه عجز ولاخور
صحبته في زمان قل طيبه
فليس في وجهه ماء ولا ثمر
وحين أسأل نفسي ما قصيدته
وأين منه الحجول البكر والغرر
يقول إيقاعه المشروخ كن أحدا
كأنه كل ما تحلو به الصور
فأنت من وطن أزرى به وطن
في ذهنه لم يعد فيه له وطر
كأنما هو سرداب بلا نفق
ينام في رئتيه الموت والخدر
***
أقول للناس فيه إنكم بشر
وبينكم كل شيء عافه البشر
تفاخرون بآباء الضياع .. فلا
حس يقول لكم كنتم ولا خبر
أمامكم عالم رحب الفخار به
ما شاءت الشمس للإبداع والقمر
وأين أنتم من الدنيا وزينتها
ومجدها وبه الآيات والعبر
هنا اليقين يريني أنهم فهموا
معنى الخلود فماركوا ولا عثروا
وأنهم من بنيه الخالدين بهم
كل الميادين في الآفاق تنتصر
الماجدون وحيا الله همتهم
كانت هناك .. فكان الفوز والظفر
وحين كانت هناك امتد موكبهم
في الخافقين وفيه العالم العطر
وما بنفسي سوى أني أمد يدي
إلى الفراغ الذي يندى له الحجر
أهلي وقومي .. وديني كيف أنعتهم
وليس فيهم لها عين ولا أثر
إني أحس بقلبي جرح خيبتهم
وفي تلافيفه الأشواك والإبر
مر الزمان وما مروا إلى هدف
يقال هاهم به من أجله كبروا
وأحö من أمنيات في دمي وفمي
تقول يا ليتهم في الأرض ما ظهروا