إنقاذ سفينة الوطن مسؤولية الجميع

نجيب محمد الزبيدي

* الوطن الأول والأخير هو ملك الجميع وليس ملكا لحزبا أو طائفة أو جماعة أو قبيلة والذي يجب على الجميع إدراكه بأن الوضع خطير في بلادنا والمطلوب من الجميع الاحتكام إلى لغة المنطق أو العقل وأن تحرص كافة الأطراف والقوى السياسية اليمنية على الالتفاف حول العملية السياسية وحول ما أجمعت عليه مختلف القوى السياسية وتكوينات الشعب اليمني المشاركة في مخرجات الحوار وتحقيقها على أرض الواقع.
* ليفهم الجميع أن الأوضاع الخطيرة التي يشهدها الوطن حاليا في ضوء التوترات الراهنة التي تهدد اليمن وأمنه ووحدته واستقراره بالإضافة إلى أن الأحداث المؤسفة التي تجرى اليوم في العاصمة قد سببت للمواطنين القلق والرعب والخوف والمعاناة.
* لهذا فإننا نأمل أن تسود الحكمة اليمانية كل الأطراف وعليها أن تبادر الآن إلى وقف العنف أو الاقتتال وأن تجنح للسلم وندعوها أيضا إلى حقن الدماء وتوحيد الصف وعدم الخروج عن جادة الصواب حفاظا على استقرار الوطن وسلامة منجزاته من الضياع.
* الرجاء يا كل أهل اليمن الشرفاء أدعوكم لترك كل الخلافات التي تؤدي إلى إثارة الأحقاد والكراهية.
* لنتكاتف سويا من أجل بلدنا الحبيب الغالي اليمن ووحدته وأمنه واستقراره ولنحافظ سويا على مصالح الوطن ومكتسباته وكل الثوابت الوطنية وليعلم الجميع أننا جميعا في سفينة واحدة ينبغي أن نخرج بها إلى بر الأمان فننجو جميعا.
* ولعلي أتساءل الآن: في ظل الأحداث أو الأوضاع الخطيرة التي يشهدها الوطن يا ترى من هو المستفيد وهل هناك رابح¿¿
* إن الجواب على ذلك التساؤل يقول: إن المستفيد أو الرابح الحقيقي من كل الأحداث المؤسفة التي تجري في بلادنا هم أعداء اليمن في الداخل أو الخارج وبالتأكيد فالخسران حتما هم جميع أبناء هذا الوطن.
* في الأخير أقول لكافة الأحزاب والقوى السياسية والجماعات المسلحة وكذا العلماء وأجهزة الإعلام الرسمي منها أو الحزبي : اتقوا الله فينا وفي البلد بأكمله والواجب الديني والوطني والأخلاقي يفرض علينا أن نتعايش في هذا الوطن بمحبة وإخاء ولابد أن نرتقي بأنفسنا عن سفاسف الأمور أو الأشياء التي قد تجرنا إلى مالا نتمناه وبالأخص ذلك الوباء المسمى بالتعصب الأعمى أيا كان نوعه أو شكله ببعده المذهبي أو الطائفي أو الحزبي .

اليمن أرضي و أرضك
لو نضيعها نضيع
اليمن مهما اختلفنا
قدرها عال رفيع