لو تكلمت صنعاء

أحمد غراب

 - 
تخيلوا معي لو أن صنعاء تكلمت ماذا ستقول ¿!
" أنا صنعاء التي

تخيلوا معي لو أن صنعاء تكلمت ماذا ستقول ¿!
” أنا صنعاء التي حويت كل فن فمن أخبركم أيها العابثون بأمني أن صنعاء يمكن أن تكون محوى للفتن ¿!!
أنا صنعاء المقر والمستقر شقيقة القمر ودرة المدن في الجو والبر لا بد مني وان طال السفر.
أنا الواقعة على خط الاستواء لا الاشتواء وأنا المعتدلة في الهواء وأنا من يسكنني الكل على حد سواء وأنا من استوى في جوي الصيف والشتاء لا عنصرية داخلي ولامناطقية ولاطائفية ولامذهبية يسكنني الناس من جميع الفئات الاجتماعية.
أنا صنعاء المذكورة في كل الكتب والآثار المتميزة بفن المعمار الخضراء المنتعشة بالغيث المدرار عصية عن الحصار لم استسلم طوال تاريخي لدمار.
أنا موطن العلماء ومهد الحكماء خذلت أبرهه وجنوده وحولت كعبته إلى مجرى للقمامة.
أنا مدينة سام ومهد الأعلام ونيل الأوطار والإكليل وسبل السلام وبلوغ المرام وسوق الملح والجامع الكبير والشوكاني والهمداني والصنعاني وابن الأمير ووضاح اليمن وعباقرة التاريخ في كل مجال وفن.
أنا صنعاء المدينة التاريخية العالمية مليحة السكن وأعجوبة الزمن أولد لأموت وأموت لأولد ثانية لا أمل ولا أضجر بل أتحمل ما لايتحمله الحجر وأنمو من جديد وأظل واقفة كالشجر وأتساقط كالمطر.
أنا صنعاء التي اكتب التاريخ ذهب الملوك والجبابرة وبقيت صامدة عمري ملايين من السنوات فكيف اخشى ممن لايتجاوز عمره المائة في أحسن أحواله.
أنا صنعاء الرافضة للظلم والقهر والجهل والعنف والسلاح سكنني من هم اشد منكم قوة وأكثر إعمارا سيروا وانظروا بقايا قصر غمدان اول ناطحة للسحاب في التاريخ اسألوا الجنتين اللتين كانتا تؤتيان اكلهما كل حين فأصبحت كالصريم حين احتالوا على المساكين اسألوا ابرهه وجنوده اسألوا اليهود والأحباش والأتراك لتعرفوا أن صنعاء اليمن تموت لتحيا .”.
ادخلوا صنعاء آمنين مطمئنين غير مسلحين ولاعابثين واعلموا أن من أراد ظلم صنعاء فلن يظلم إلا نفسه”.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم أبي وأسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين

قد يعجبك ايضا