اللحظة الاعظم …

عبدالرحمن بجاش


 - 		
تأتي اللحظات الكبرى في العمر مرة واحده , فمن شاء فليكبر بحجمها , ومن أراد ان يظل صغيرا فله ذلك , فانت لا تستطيع أن تصنع من الصغير كبيرا , والكبار هم نتاج اللحظات الكبرى ,

تأتي اللحظات الكبرى في العمر مرة واحده , فمن شاء فليكبر بحجمها , ومن أراد ان يظل صغيرا فله ذلك , فانت لا تستطيع أن تصنع من الصغير كبيرا , والكبار هم نتاج اللحظات الكبرى , ولذلك فهم قلة , وهم ما نحتاجهم الآن وليس غير هذه اللحظة الوطنية الأكبر , وانظر فالجميع يعود في اللحظات المفصلية يبحث عن الشارع حيث صوت الشعب لا يعلو عليه صوت , وهنا تتبدى قيمة الرجال , الكبار ينحنون احتراما للصوت الاعظم , والصغار يجيرون الصوت لحسابهم , لكنهم أمام الحقيقة التي هي كالشمس لا يستطيعون فالشعب هو الحقيقة الأكبر كالشمس هي الحقيقة المطلقة, الآن وليس غير الآن لمن يريد هاهو الشعب اليمني يعيد الدرس الأول مرة أخرى , وعلى من يريد أن يتعظ فله ذلك ومن يريد أن يظل في الزاوية يتحين الفرصة ليستحوذ على الصوت نقول: لا يمكن لأي كان أن يستحوذ على صوت الناس, يمكن أن تستحوذ على القلائل, لكن عقل الشعب الجمعي وفي اللحظات المفصلية , والعظمى سيطغي على كل الأصوات والعقول التي بلا عقول , ولذلك قلنا دائما وأبدا انزلوا إلى الشارع لتسمعوا ما يقول , لا تظلو في متاكئكم تنظرون وتنشمون أنفسكم وتحاورون وتناورون , والشعب في الشارع يتجاوزكم كل لحظة , لذلك الآن وفي اللحظة العظمى صوت يعلو على صوت ((مدهش)) الذي هو الشارع , أنزلو إليه من أبراجكم العليا لتسمعوه , لا ترفعوا علما غير علمه ولا شعارا غير شعاره , أعلوا اليمن فوق الهامات وأتركوا الحسابات الصغيرة وامضوا نحو المستقبل , فيكفينا أن خمسين عاما ذهبت هباء منثورا بفعل صراعاتكم ولعبكم القصير, ترى هل هي اللحظة التي يعود فيها الجميع إلى لحظة الشعب يغرفون منها حكمة وعقلا !! , أيها اليمنيون هذه لحظتكم الأعظم , انتزعوها من بين أنياب من يلعبون وعيونهم إلى بين أرجلهم , انتزعوها ووجهوا الفعل باتجاه الغد الذي ظللنا نحلم به كل هذه السنوات التي سرقها المتخمون ورموا خلالها كل اليمنيين في الجولات ومنحنيات الشوارع يبحثون عن لقمة عيش بعد أن كان حلمهم وطنا بحجم الحلم , وهم لا يكادون يستطيعون السير بفعل الكروش المنتفخة , الآن إذا ما أراد من أراد أن يلحق اللحظة فعليه أن يمسك بتلابيبها ويستغفر الشعب , ويتعهد بألا يسرق منه فعله ولا يأخذ حقه , الآن وليس غير الآن لحظة من يريد أن يكبر فليضم صوته إلى الصوت الأوحد صوت الشعب اليمني الأعظم ….., فلا تخذلوه وتعودوا إلى ألعابكم الصغيرة , ادفعوا بالحوار إلى مستوى المهيمن الأكبر على كل الأفعال , امضوا نحو المستقبل الذي لا طريق غيره , وإلا فإن الشعب الذي خرج مرة سيخرج ألف مرة …..من يريد أن يكون كبيرا فهي اللحظة المناسبة , ومن يريد أن يظل بين الحفر فله ذلك …….. اسمعوا صوته وافهموا ما يريد ……….الآن والآن فقط اتركوا أحزابكم, وإعلامكم, وشعاراتكم , وقبائلكم ,وطوائفكم, ومذاهبكم, وعوائلكم , ومشيخاتكم , فالطائفة اليمن, والمذهب اليمن, والشعار اليمن, والشيخ اليمن, والعائلة اليمن …..والحزب الأكبر …اليمن ….

قد يعجبك ايضا