المـغــــــــــرب .. وطـن يـدهـش المـخـيـلـة
الغربي عمران

لا يمكن لزائر المغرب إلا أن يعشق وطنا يقف بين الفتنة والجمال .. فشكرا للأصدقاء من كان لهم يدا في دعوتي لحضور تلك المناشيط الثقافية التي شاركت فيها منحتني فرصة التعرف إلى جزء من القلب.وإلى أدباء كبار في القصة والرواية والشعر والنقد.
في الزيارة الأولى كانت بدعوة من معرض الكتاب بالدار البيضاء 2013وكانت لي مشاركة بورقة حول المدينة في الرواية العربية.. وقد تزامنت تلك الدعوة بدعوة أخرى من مهرجان القصة القصيرة جدا في مدينة الناظور.. دهشة اللقاء الأول .. وبلهفة المحب كنت أستغل الدقائق لأجول في تلك المدن التي أزورها بداية من البيضاء.. مرورا على حافلة إلى الناظور وهناك التقيت بباقة من أدباء المغرب نعيمة زايد .. عبدالله المتقي.. حميد ركاطة .. مصطفى لغتيري.. جمال الدين الخضيري.. فوزية القادري .. ميمون حرش .. نور الدين فيلالي رشيد بن سلا الكزيري..جميل حمداوي.. محمد يوب .. علي بنساعود.. نادية الأزمي..عز الدين الماعزي عبد الجبار خمران.. وأدباء الوطن العربي: غادة البشتي..جمعة الفاخري.. شريف عابدين فاطمة بن محمود.. فاطمة وهيدي.. يوسف حطيني ..حسن البطران أربعة أيام من المتعة والمعرفة والألق الشذي.
ثم عدت لأشارك في معرض الكتاب بالدار البيضاء.. لتتسع المعرفة وألتقي بالروائيين : أمير تاج السر.. واسيني الأعرج.. الربيعي.. والتقي بجمهرة كبيرة من أديبات وأدباء المغرب.وهي خمسة أيام أخرى في الدار البيضاء .. وما أن أنقضت مشاركاتي.. حتى تسربت روحي في جولة للتعرف على بقية المدن المغربية.. وكانت حصيلة جولتي تلك التعرف على ثمان مدن.. جلت في أحيائها وأسواقها وتعرفت على معالمها وناسها.. هي: الرباط .. طنجة.. مراكش.. فاس.. مكناس.. أغادير..أفران.. قلعة الزراغنة. بالإضافة إلى الناظور التي تقع على المتوسط شمالا.. والدار البيضاء الواقعة على شواطئ الأطلسي غربا .
وفي الزيارة الثانية كانت بدعوة من جمعية الأنصار الثقافية في مدينة خنيفرة التي أدين بالشكر للأعزاء الأديب الرائع عبد العزيزملوكي ولصديقي المبدع المتجدد حميد ركاطة ولطاقم التنظيم الذي حول أيام المهرجان إلى عرس ثقافي بهيج.. وقد تزامنت هذه الدعوة بدعوة أخرى من منظمي مهرجان القصة القصيرة جدا في مدينة الناظور.. وما أن أكملت مشاركاتي .. حتى ذهبت في رحلة ثانية لأتعرف إلى مدن مغربية أخرى ..لأقضي عشرين يوما زرت خلالها: مدينة بني ملال.. الصويرة.. الجديدة وأسفي بالعبور.. إضافة إلى مراكش ومكناس والرباط .. وطبعا الدار البيضاء بحكم وصولنا ومغادرتنا منها.
غاليري
وبالطبع خلال الزيارتين نظم لنا الأصدقاء لقاءات بأدباء المغرب المبدع الكبير مصطفى لغتيري وباقة من أدباء الدار البيضاء.. في دار المعلمين.. ومن بين الحضور الأساتذة: أيمن منصف.. عبدالله حسن بداع ..رشيدة القديمري.. ورئيسة الغاليري رحيمة بالقاس وأسماء وازنة أخرى. وفي الزيارة الثانية أيضا التقيت بأعضاء غاليري الأدب في الدار البيضاء وكان لقاء إيجابيا حيث تم الاتفاق على التعاون بين نادي القصة باليمن وغاليري الأدب بالدار البيضاء.
السراغنة
وفي مدينة قلعة السراغنة نظمت جمعية السلام للسينما والإبداع بالاشتراك مع مركز الأندلس للإعلام والتنمية والتواصل الثقافي في دورته الـ 11 وتحت شعار من اجل مجتمع مغربي قارئ لقاء مفتوح بأدباء مدينة قلعة السراغنة ..ومدعوين من عدة مدن مغربية .. أشتمل النشاط على معرض للكتاب.. وندوة قدمت فيها أوراق نقدية في روايات الغربي عمران والأديبة ليلى مهيدرة والشاعرة ليلى الناسمي.. كما قدمت شهادات من المحتفى بهم ..وأختتم اللقاء بتقديم الدروع والشهادات التذكارية. وهو الشكر الجزيل لمنظم هذا الفرح الأستاذ عبدالله الساورة والأستاذ عبدالكريم الساورة ولبقية طاقم تلك الأنشطة للأستاذة الذين حضروا من مراكش والدار البيضاء للمشاركة في ذلك اللقاء الرائع.
بعد أن انقضى النهار وأنتهت فعاليات ذلك اللقاء البهيج بأدباء أمتلأت بهم المدينة بهجة.. رفضوا مغادرتنا.. وحملونا إلى منازلهم .. هناك حيث أمتد السهر إلى ساعات الليل الأخير .. تناولنا وجبة العشاء في جو أسري.. ودارت نقاشات أدبية والقيت نصوص سردية وشعرية ..ووصلات غنائية. لنرحل أنا وزميلي الدكتور بشير زندال والدكتور محمد الكميم عند الفجر مودعين تلك المدينة البهيجة إلى فاس ومنها إلى مكني .
في مدينة الصويرة نسقت الأديبة ليلى مهيدرة احتفائية نظمتها جمعية التواصل للثقافة والإبداع بالشراكة مع المقهى الثقافي بالصويرة لرواية ظلمة يائيل تحدث فيها الناقد الشريف أيات البشير والأديب القاص عبد الله الساورة.. وداخل فيها الأديب الصديق بشير زندال والأديبة الليبية د غادة البشتي ..وكان لقاءا رائع ناقش جمهور الحضور من كتاب ومثقفين الكاتب حول رواياته ومجمل إصدارات.. الشكر للأديبة ليل