عبر ودروس في خطاب الأخ الرئيس التاريخي
نجيب محمد الزبيدي
* الحق يقال بأن خطاب الأخ الرئيس الأخير قد وضع النقاط على الحروف بل إنه اشتمل على الكثير من الدروس أو النقاط الهامة ولعلي في البداية أتوجه بهذه الرسالة إلى كافة أبناء الوطن ليحرص كل يمني على مصداقيته في انتمائه لدينه الإسلامي الحنيف وكذا حبه لوطنه العزيز.
فاليمن أيها الأحبة الكرام يحتاج إلى تكاتف جميع أبنائه وإن تحقق ذلك وصدقت النوايا فإننا نسير باتجاه إعداد اليمن للقرن الحادي والعشرين واللحاق بركب التقدم العلمي الهائل.
* أما بالنسبة لذلك الخطاب الرائع الذي جاء على لسان الأخ الرئيس فإنه وللأمانة قد حمل العديد من الرسائل أو الدروس الهامة وسنحاول بإيجاز إبراز أهم النقاط أو الدروس التي جاءت في ذلك الخطاب التاريخي.
* اولا: دعوة الأخ الرئيس جميع أبناء اليمن إلى التسامح والتصالح والمصالحة الوطنية وحثه الجميع إلى التمثل بقيم ومبادئ الدين والتي تشمل قيم الإخاء والتراحم والتكافل والمحبة ومكارم الأخلاق التي بعث رسولنا الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم لإتمامها.
* ثانيا: لقد كشف خطاب الأخ الرئيس لأبناء الوطن عن تلك الحقيقة : إن الخطاب الإعلامي والسياسي والتحريضي والتعبوي غير المسؤول والذي مارسه البعض من منطلقات سياسية ومذهبية وثأرية تتعارض كليا مع مخرجات الحوار الوطني وكذا مع أخلاقيات مهنة الإعلام والصحافة.
* ثالثا: كل المحبة لك أيها القائد الشجاع وأنت تجاهر بكلمة الصدق أمام الجميع .. اليمن أمام طريقين لا ثالث لهما, أما تنفيذ مخرجات الحوار أو اشتعال الفتن.
لنأت إلى الدرس الأخير والمتمثل في أن على كافة أو جميع الأحزاب والقوى الوطنية والبعض من الجماعات المسلحة أن تدرك بأن استخدام السلاح أو العنف لا يمكن أن يحقق أي هدف سياسي خارج الإجماع الوطني المتمثل في مخرجات الحوار الوطني.
* في الأخير نقول إنه لمن الحكمة وعين العقل أو الصواب أن تبادر كل الأطراف المسلحة إلى تسليم كافة أنواع الأسلحة الثقيل منها أو المتوسط إلى الدولة, لأن الدولة ممثلة في قواتنا المسلحة والأمن هي الجهة الشرعية الموكل إليها دستوريا وقانونيا حماية المواطنين أولا والدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره ثانيا.
* ولعلي أتذكر في ختام الكلام تلك العبارة الشهيرة والرائعة التي قالها ذات يوم “رئيس تحرير صحيفة الثورة ” الأستاذ الإعلامي الكبير الوالد محمد الزبيدي – رحمه الله – “الوطن هو الأعلى والأسمى وحبه صار من الأمور الواجبة شرعا ولهذا فإن حب الوطن سيظل ثابتا راسخا حتى قيام الساعة).
