من خرافات أيسوب – 6

محمد المساح


 - 
النابل والأسد
خرج نابل إلى التلال يتمرن على قوسه وهربت جميع الحيوانات لرؤيته ما عدا الأسد الذي تخلف وتحداه للقتال ولكنه أطلق سهما أصاب الأسد وقال له: ها أنت ذا ترى م

النابل والأسد
خرج نابل إلى التلال يتمرن على قوسه وهربت جميع الحيوانات لرؤيته ما عدا الأسد الذي تخلف وتحداه للقتال ولكنه أطلق سهما أصاب الأسد وقال له: ها أنت ذا ترى ما يمكن أن يفعل رسولي فلتنتظر لحظة ولأربضن عليك بنفسي.. غير أن الأسد لم يكد يحس بلسعة السهم حتى جرى بأسرع ما تحمله قدماه.
قال ثعلب: شهد كل ما حدث – للأسد: إقبل ولا تكن جبانا لم لا تصمد وتزمع قتالا¿
ولكن الأسد أجاب:
لست ممن يحملني على الصمود ما باله وهو يرسل مثل هذا الرسول قبله لا بد أن يكون هو نفسه عند التلاقي مخيفا تجنب ما ينالك من بعد.
الذئب والعنز
لمح ذئب عنزا ترى الكلأ المتناثر على قمة نتوء منحدر ولما كان عاجزا عن الوصول إليها حاول أن يحملها على النزول إليه نادى: سيدتي أنت تعرضين حياتك للخطر في هذا النتؤ العالي أرجو أن تقبلي نصحي وتنزلي إلى هنا حيث تجدين وفرة من الطعام الجيد.
وأدارت إليه العنز نظرة عالمة بما يضمر وقالت: الأمر لا يهمك كثيرا سواء حصلت على كلا جيد أو رديء إن كل ما تبغي أن تأكلني.
الثور والعجل
جاهد ثور بالغ أن يلج بجسده الضخم من المدخل الضيق الذي يفضي إلى حظيرة البقر إذ جاءه عجل وقال له: إذا تنحيت لحظة فسأريك طريق الدخول فأدار إليه الثور نظرة لاهية وقال: أنا أعرف الطريق قبل أن تولد.

قد يعجبك ايضا