الدعوة إلى المصالحة الوطنية¿
نجيب محمد الزبيدي
ليكن الجميع عند مستوى المسؤولية فالمرحلة الآن تستدعي من الجميع الاحتكام إلى الحكمة وإلى العقلانية وكل ذلك لأجل الشعب والوطن ومن أجل استحقاقات المرحلة أي مرحلة البناء الحقيقي نحو بناء الدولة المدنية الحديثة وليكن بعلم الجميع فإن المرحلة الجديدة لا تحتاج لمهاترات ولا لمناكفات بل تحتاج إلى تعزيز مفاهيم وقضايا الحقوق والمعيشة.
والحقيقة فالشارع اليمني بأكمله ينتظر من هذه الحكومة أن تقوم بالدور المطلوب منها خلال هذه الفترة الحرجة التي يمر بها البلد ولا سيما في مجالي الاقتصاد والأمن.
والذي ينبغي التأكيد عليه أن الدولة أو الحكومة كما نعتقد هي المعنية بإيجاد الحلول التي توفر مناخات الأمن والاستقرار وفقا لقواعد وطنية أساسها النظام والقانون وعدم اثارة النعرات الطائفية أو المذهبية.
ولعل الجدير ذكره أن فخامة الأخ الرئيس قد طلب الجميع بأن يكونوا عند مستوى المسؤولية لأننا نريد أن نخرج البلد إلى آفاق الأمن والأمان والتطور والاستقرار.
وها هو الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي يدعو الجميع إلى التسامح والتصالح والمصالحة الوطنية الشاملة وفي ذات السياق فإن الرئيس هادي يكرر القول ان لا مستقبل للجميع إلا بيمن موحد فالبلد اليوم يحتاج منا إلى العمل على تعزيز أواصر الأخوة والوحدة الوطنية بين أفراد المجتمع والاصطفاف الوطني.
الذي يبعث على الأمل أو التفاؤل أن الشارع اليمني يعي بل ويدرك جيدا بأن مخرجات الحوار الوطني قد جاءت لتعبر عن ذلك التوافق الجامع المانع لأي اختلافات في عملية التطبيق على الواقع مستقبلا في إطار بناء اليمن الجديد الذي يتطلع الكل إلى تشييد بنائه في ظل النظام الاتحادي تحت راية الديمقراطية والوحدة المباركة.
في الأخير نقول: علينا أن نخيب من خلال الوعي والبصيرة آمال من يقفون وراء هذه المؤامرة فالصوت الذي ينبغي أن يسمع هو الدعوة إلى تآخي أبناء الشعب وتعاونهم لإصلاح حاضرهم ومستقبلهم.