الزمني

محمد المهدöي

وأمك الليل
طفل الغيب ميلادكú
والنهر والشجر الأمي
أحفادكú

يوم النهار ö
يتيم -دون مرضعة- يمر في شارع
تطويه أبعادكú

والأفق ذئب المرايا
حيث لا قمر يعوي
وكل تلالö الضوء ترتادكú

كأن شيئا
حكى ما لا نصدقه
وفيه إصحاحك الثانيú وإسنادكú

لا تلتفتú نحو بيت الجن
كن بشرا يتلى وكنú..
تنفع الأشباح أورادكú

وقل لصوتك:
يا مولاي: صـل معيú عليك
ما زال في المحرابö زهادكú

يستقرئونك
مصباحا ومئذنة
كما يخط كتاب الشمع إيقادكú

قرى حنينك لا تنسى بأن لها
مـآتـمـا أرضعتها الصبر أعيادكú

وأن طقسا سماويا
تناسبه نفسية العشبö
قد شاءته أرصادكú

وهذه الأرض قلب الكونö
كيف ترى حال القلوب
إذا مـا غـاب إرعـادكú¿

يا ماء:
رمل المدى يبكي كعادتöهö
لا شيء يعتاده..
الأشيـاء تعـتـادكú

لا شيء أصدق مما قاله مطر:
لو لم تكن أنت
ما أبكاك إنشادكú

ولا استكانت لك الأسرار قائلة:
الـحـرف حـرفــك
والأعداد أعدادكú

ولا ابتسمت لكهلö الروح
حين أتى يـقـوده
-نحو موتö الوقتö- ميعادكú

قد يعجبك ايضا