دعونا نعمل معا لخير بلادنا..
أحمد عبدربه علوي
رغم كل المظاهر السلبية التي نعاني منها الآن والمتمثلة في أحداث العنف والبلطجة والوقائع المتكررة لإشعال الفوضى والبلبلة والاختلالات.. وبالرغم من تعدد الجرائم الناجمة عن الانفلات الأمني والتي تشير في حجمها وتفاصيلها إلى مؤامرة واضحة لإشاعة تعكير الأمن والاستقرار والفوضى والتأثير على المواطن وسلامة الوطن.. لكني أثق ثقة كاملة في ان شعب اليمن بقيادة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي سيجتاز هذه الفترة الصعبة وسيصل بثورته إلى بر الأمان مهما كان حجم التآمر ومهما تحالفت عصابات الردة والتآمر المضادة لتعطيل المسيرة وإشاعة الفوضى..
لا يدرك هؤلاء أعداء النجاح من ان التركة الموروثة من النظام السابق كبيرة وجسيمة.. معظم المشاكل جذروها عتيقة.. وأحداثها تعد بمثابة كوارث عرضت البلاد لانفلات في كل شيء ويقيني ان ابناء اليمن الخيرين الشرفاء يدركون ويحسون من إننا نمر بمرحلة صعبة دقيقة صحيح انها توجد أزمة اقتصادية طاحنة ولكن ليس صحيحا ان اليمن أصبحت مفلسة أو على وشك الإفلاس وهذا ليس كلامي وإنما كلام المتخصصين في الاقتصاد.. وبالرغم من كل الظروف فأنني على يقين وعندي أمل وتفاؤل كبير في غد أفضل طالما وهناك رجل نظيف أمين صادق يقود اليمن إلى التقدم والازدهار يحب الخير لهذا الوطن وأهله وهو الرئيس هادي ( ابو ناصر ) ورحم الله القائل عندما قال ( اشتدي أزمتي تنفرجي) كلما اشتدت الأزمة فاعلم بان الفرج آت لا محالة.. لذا انصح كل مواطن مخلص صادق مع نفسه ومع وطنه اليمن.. يخلي عنده أمل في بكرة.. ان شاء الله بكرة أحلى.. لكننا من باب الصدق والصراحة نتساءل ونقول: ما هذا الذي يجري في هذه البلاد التي هي بلادنا جميعا¿ ما هذه المتناقضات في الأقوال والتصريحات والأفعال وكذا انفلات الحالة الأمنية والفوضى والبلبلة الإعلامية الجوفاء من قبل بعض الصحف الصفراء! كل هذه الاستفهامات والتساؤلات ثارت أمامي في دهشة وحيرة معا.. ولكنني أثق ثقة كاملة في ان شعب اليمن سيجتاز هذه الفترة الصعبة سيصل بثورته إلى بر الأمان مهما كان حجم هذه الفتن والمؤامرات ومهما تحالفت قوى الثورة المضادة لتعطيل المسيرة وإشاعة الفوضى لان الناس زهقت من هذه الأحداث الشائنة ويكفيها فترة 50 عاما وأكثر وهي على هذا الحال المزعج- المؤلم وتريد الآن ان تستريح ( استراحة المحارب) لكن هذا كله لن يتم الا بحسم الأمر في العديد من القضايا الأساسية- والعمل بكل جدية وإخلاص والوقوف إلى جانب الرئيس هادي فيما يتعلق عن إجراءاته السياسية- الحزبية- الأمنية- الاقتصادية- العسكرية والاجتماعية الخ.. وإنهاء فترة التردد التي استمرت منذ سقوط رأس النظام السابق حتى وجدنا أنفسنا امام خطر تفجير الوطن بتقسيمه وبالفتنة بين ابناء الوطن الواحد.. لذا فان حسم الأمور أصبح ضرورة حياة للثورة وللوطن فنحن لن نجتاز هذا الفترة الصعبة بالمهادنة وبالبيانات والتصريحات بل بتغيير الواقع وإنجاز المهام المطلوبة لترجمة أهداف الثورة من حرية وعدالة.. رغم كل هذا وبالرغم من كل ذلك فإننا يجب أن ننتبه إلى أن هذه كلها وسائل لغاية واحدة.. مهما تعددت صور الجرائم وتنوعت أشكالها في بعض المحافظات اليمنية فإن الهدف يظل واحدا لا يتغير وهو محاولة التغييرات والإصلاح عن الاندفاع في طريقة وتعطيله من الوصول لغايته ومنعه من تحقيق أهدافه التي آمنت بها جموع الشعب اليمني وحمتها قواتنا المسلحة والملايين التي قامت بالثورة واحتفلت بالنصر لا يمهما أن ترى حزبا جديدا كل يوم ولا ائتلافا يولد كل يومين ولا تتابع بجدية الصراع حول ما إذا كنا سننفذ ما قرره وما أوصى به مؤتمر الحوار الوطني وما إذا كنا سننجز صياغة الدستور الجديد الذي تعرض رئيس اللجنة إلى محاولة اغتيال وما إذا ستجرى الانتخابات البرلمانية والرئاسية مع أن الناس يهمها الأمن أولا وثانيا وثالثا يا سادة الأمن وهيبة الدولة المفقودة في بعض المحافظات والردع بالقانون لكل المجرمين وقبلهم لكل المحرضين وناشري الفوضى والبلبلة والدعايات والإشاعات المغرضة بين أبناء الوطن الواحد.. قد يكون من الضروري والمهم أن نلتفت جميعا إلى أمر بالغ الخطورة بالنسبة لاستقرار الوطن وسلامته وهو ذلك المنحنى الذي طرأ على الأسلوب الذي تتبعه قوى الشر ومن في حكمها حاليا للوصول إلى غايتها وتحقيق أهدافها في خلق مناخ غير مطمئن لعامة المواطنين ملبدا بالقلق والتوتر والعنف والإرهاب وغيبة الأمن الآمان.. وخطورة هذا المناخ وتأثيراته السلبية واضحة على عموم الشعب مشعورة بالإحباط والغضب لدي جموع الناس وخاصتهم نتيجة استمرار خفافيش الظلام في العبث بالكلام الفارغ وكذا تكفير الناس بصورة خاطئة (تدين مغلوط)