تدبرا.. !!

عبد الرحمن بجاش

 - لم اعد الحظ التفاح البلدي في الشوارع كما كل عام , والموز الذي نشتريه كله ( مكربن ) !! بمعنى انك تأكل أسفنج , وإذا تركت الحبة ليوم وبعض يوم تفاجأ بها وقد أسود وجهها كما يسود وجه
لم اعد الحظ التفاح البلدي في الشوارع كما كل عام , والموز الذي نشتريه كله ( مكربن ) !! بمعنى انك تأكل أسفنج , وإذا تركت الحبة ليوم وبعض يوم تفاجأ بها وقد أسود وجهها كما يسود وجه الرعوي حين يتأخر هطول المطر , وغياب التفاح بسبب تراجع الإنتاج إلى 999 ألف طن هذا في العام 2013 فما بالك هذا العام¿¿ , أيضا فالحبوب تراجع إنتاجها إلى 864 طنا في نفس العام , فما بالك هذا العام وقد شح المطر هنا وهطل بغزارة على رؤوس البرازيليين وضيوفهم اللابسين والعرايا , المهندمين واؤلئك الذين يدخلون إلى الملاعب راسمين أعلام بلادهم على وجوههم !! , هم إذا شح المطر تساءلو وبحثو عن البدائل التي خلقها رب العباد , ونحن لن ولا ولم ينتبه احد للأمر فالجميع مشغول بالتنابز بأميركا مثل الجارات السيئات ( أنتي إلا صاحبتك أميركا ) !! وبينما يقتل الفلسطينيون في غزة والضفة بل وتشوى أجساد أطفالهم وترى قنواتنا الحزبية بالذات تذيع الأناشيد وتكرر الصور لكن غير ذلك لا تفعل شيئا لأن أحزابها مشغولة بـ ( الروافض والنواصب ) , وهل رأيتم امة يتقاتل أبناؤها بوحي تفسير كل منهم لنفس الدين , تراهم يؤذن المؤذن فيتجهون جميعا إلى بيت الله الذي ببكة , فينتهون من الدعاء ( اللهم اخذل اليهود والنصارى ) ويخذلون أنفسهم إذ يترك كل منهم سجادته إلى سلاحه وهات يا قتل , والسياسيون منهم أو المسيسون ( يناجمون ) بعضهم بالتبعية والعمالة لأميركا وهم أنفسهم الذين اتجهوا زرافات ووحدانا ليودعوا شيخ مشائخ البلاد (جيرالد فايرستاين ) بمناسبة انتهاء مهمته التي قام بها خير قيام وكل هتف في أذنه ( أنا فلان الله الله لا تنسونا من الدعاء عند البيت الأبيض ) , وكما يفعلون حين يتركون السجاجيد فعلوا بمجرد خروجهم من السفارة ( أنت عميل ) قال ( أنت جاسوس ), لهم أقول: هل تدركون ماذا يعني تراجع إنتاج الحبوب ¿¿ أقول لكم معناه ببساطه أننا سنتجه إلى الاستيراد والباقي اتركه لذكائكم , لسبب أن بسطاء الناس أولا وبعدين انتم نعتمد كلنا في موائدنا على الحبوب , وإلا فمن أين ( الشفوت ) في هذا الشهر والملوج والفطير والرقاق بعد رمضان ¿¿ , وإذا كررنا المعلومة التي ذكرها سفير هولندا الأسبق أن 70 % من السكان هم في الأرياف وخاصة في الهضبة الوسطى , فهل يمكنكم تخيل ما سيحدث ¿¿ اترك الأمر لذكائكم !!! , الآن نذكر فقط أن الديزل معدوم وهي مشكلة كبيره تواجه التنمية الزراعية , والمطر شحيح , والبترول معدوم , والكهرباء قد حياتنا موزعة بين كل إطفاءة وأخرى, وماء الشرب بالوايتات والسعر يرتفع كل يوم , ودخل الناس يتناقص كل لحظة , والنازحون من عمران كما قال ذلك القادم من هناك يقارب الـ 35000 نازح إلى العاصمة, والدخل العام يتراجع , وفوق هذا وغيره عاد في من يدق طبول الحرب !! كيف سيكون حالنا ¿¿ هل سأل كل محرض ومقامر ووكيل بالعمولة نفسه هذا السؤال , هل وقف مع نفسه وقفة تفكير بضمير الناس وسأل نفسه : إلى أين ¿¿ يا ناس اتقوا الله في بسطاء الناس من يكبر طابورهم يوميا , ادخلوا إلى معظم البيوت وشوفوا حالة أهلها , وتلصصوا في الهزيع الأخير من الليل ستلاحظون أشباحا سوداء حول براميل القمامة, تعلمون من هي الأشباح وإن تصنعتم عدم العلم لأن بطونكم متخمة سأقول لكم : هن نساء عزيزات ورجال عزيزو النفس يبحثون عن كسرة خبز لأطفالهم !!! أن لم تصدقوا تنازلوا وانزلوا وسترون , هذا في المدن الكبيرة أما في المدن الثانوية والأرياف فتبكي الأحجار على حالة الناس, وأنتم تهيئون أنفسكم للحروب بل تتمنونها فهي جالبة الأموال على حساب جثث الأبرياء , خلاصة القول اتقوا الله في هذا البلد الذي يكفيه ما فيه , عودوا إلى كلمة سواء ودعوا الخلق للخالق , عودوا إلى ما اتفقتم عليه في مؤتمر الحوار …….اللهم إلا بلغت – بتواضع – اللهم فاشهد ….فهذا البلد الطيب يجره بعض أبنائه إلى الكارثة ……

قد يعجبك ايضا