متى يتعافى اقتصاد اليمن¿
عمر كويران
* لن نتذوق طعم المتعة لمذاق النعمة لمصدر ثروتنا بحيازة ما أنعم الله على اليمن بها إلا حين يشفى اقتصادنا ويتعافى من ويل المحيطين به بسرعة التعاطي غير المشروع لكل مورد محسوب للوطن وعندما يقتنع هؤلاء من مفسد خيارهم بهذا التفاعل لرحم الاقتصاد فاليمن ستتعافى وستبرز مكانتها بين الدول في مربط اقتصادها كدولة تمتلك عامة المقومات لنيل أعلى رقم في هذا المجال فقط يبنى على جدار المهام مشروع المهمة بأيدي لها قوة العلاقة مع الله في أن الفساد مهنة حقيرة أمام الخالق سيحاسب عليها كل من أفسد في حق الاقتصاد اليمني من خلال الاشتراك المباشر وغير المباشر بنهب الثروات وتحصيل ثمنها لمصلحة خاصة في الوقت الذي منحها الله هبة لأمة اليمن دون تفريق أو تمييز أحد عن أحد فهي مكسب الجميع ولا يحق لهذا أو ذاك السيطرة عليها كذلك نجد أن اقتصاد البلاد منهار بأيدي قلة من أبنائه الذي تسيره تلك الأيادي من دون مشروع لشرعية نظام يمنع كل فاسد من جني الأموال العامة بعيدا عن المحاسبة مع أنه يوجد جهاز من دون فائدة لمعنى وجوده.
* لا ندري متى يتعافى اقتصاد اليمن في ظل عشوائية التعامل مع هذا الجانب ولا نعلم من هو السبب في محط الاتكال غير المثمرة لباطن النشاط المسكون في مسكن الجهات المعنية بالشأن ولعلنا شعب اليمن نفتقر لمنحدر المعيشة في صلب حياتنا لمستوى ما هو عليه اقتصاد بلادنا من ضعف أثقل كاهل الوطن ديون القروض الموقعة على حسابه مع جهات عدة إلى جانب مطلب المساعدة من الآخرين وكأن البلاد عارية تماما من نعم الله وعونه لها ومؤسف جدا أن تكون حضارة بلادنا في منعطف التاريخ بهذا المقام غير المشرف على مدى تاريخها منذ الاستقلال وتعميرها باسم الجمهورية اليمنية وهي خاوية المكاسب من لحمة معطياتها كبلد يحتضن كل المواد من غير منفعة لأهله والمشكلة أن كل يمني متكئ على المستقبل بما في متكأ أرضه من خيراته وسبل المعالجة لإنقاذ اقتصاده غائبة بين وهم الكلام المساق من ولاة أمره ومحزن أن يظل الوضع مرتبط بواقعه الذي لا يعطي أية إشارة تحكي عن زمن محدد يمكن الاتكاء عليه لتسكين الأمل وتحصيل الأمان عند اعتماده.
* لسنا بحاجة لأحد إذا وجدنا المصداقية على شفاه من يتحدث عن مستقبل الاقتصاد اليمني بمؤمل محوره لكن الأمل في عيون المجتمع يخفي ممد المسافة التي يفترض البدء بالنفاذ لأجل اختصار الزمن في معلق المنظور عمله من قبل تلك الجهات ذات العلاقة وبقاء النظر ممتد سيتعب أنظارنا وحتى لا سمح الله نصاب بالعمى فلا بد من كلمة صدق تعين على الصبر ولو بسقف محدد كي لا تخوننا الأكاذيب لمن يتحدث عن تحسن اقتصاد اليمن من دون دراية لحقيقة المعنى من هذا الحديث في سهل لسان من يتحدث عن الاقتصاد وندعو عامة الساسة وخبراء الاقتصاد لطرح ما لديهم من إيضاحات تتصل بحياة المسار اليمني في متجهه نحو المستقبل وموقع اقتصاده من ذلك المكان عند الوصول إليه حتى لا تتضاعف الأعباء أكثر وأكثر وتبقى بلادنا على الدوام تطلب المساعدة والوضع يزداد تدهورا على مجتمعنا.