في رحاب شهر المحبة والتسامح
احمد الكاف
ما إن هل هلال الشهر الكريم حتى هدأت النفوس وتلاشت الأحقاد وتسامح الفرقاء وتعانق الخصماء هكذا هي مبادئ وقيم ديننا الإسلامي الحنيف يجعل من المحطات الدينية دروسا وعبر وفرصا لتصحيح مسار حياتنا.
ففي شهر رمضان تسمو النفوس ويعلو الوجوه نور رباني مشرق وضاء يالها من فرصة تاريخية تتجدد كل عام لنتعلم من هذا الشهر الكريم دروسا تعيننا على غرس قيم المحبة والتراحم وتلهمنا الصواب والرشاد وتساعدنا على غرس ثقافة الحب والتسامح ونبذ ثقافة الحقد والكراهية فيما بيننا.
فعلا ما إن يهل هلال رمضان حتى تهدأ النفوس وتتغير حياتنا بشكل لا إرادي كيف لا ورسولنا الكريم قال (الإيمان يمان) وهذه شهادة نعتز ونفتخر بها ونتباهى بها بين الأمم والشعوب بل إن شعوب العالم تحسدنا على هذه الصفات الحميدة واليوم ورغم ما ألم بنا من مآس وجراح وما نعانيه من ويلات نتيجة الأهواء والخلافات بل والصراعات آن الأوان أن نجعل من رمضان فرصة تاريخية لتصحيح مسار حياتنا ونستفيد من ماضي مآسينا ومن خلال طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة ومن خلال نشر ثقافة والتسامح ونبذ ثقافة الحقد والكراهية وإنها لفرصة تاريخية في هذا الشهر الكريم شهر المحبة والتسامح شهر أوله رحمة ووسطه مغفرة وآخره عتق من النار ومن مدرسة رمضان دروس وعبر فاعتبروا يا أولي الأبصار.