حجة تحت الحصار
أحمد غراب
رسالة هذا الاسبوع من محافظة حجة حملت توقيع الاخ عادل شلي فيما يلي نص الرسالة :
” حجة ليست مدينة في قطاع غزة وانما عاصمة محافظة حجة التي يربو عدد سكانها على 120الف نسمة تقبع تحت الحصار منذ اكثر من 21يوما بسبب انقطاع خطوط الكهرباء من عمران بسبب الحرب الدائرة هناك.
وقد فشلت كل المساعي التي بذلها ابناء المحافظة سواء عبر مبادرات فردية وجماعية لمنظمات مدنية او عبر قيادة السلطة المحلية وكان اخرها قبل ايام قيام امين عام المجلس المحلي بمحافظة حجة الاستاذ امين القدمي بمرافقة الفريق الهندسي لإصلاح الخط ولكنهم تعرضوا لا طلاق نار ادى الى اصابة ابن الامين العام واحد مرافقيه.
ـ ادت ازمة الكهرباء والديزل من جهة اخرى الى اقفال بعض المؤسسات الخدمية لأبوابها كمؤسسة المياه والصرف الصحي التي اغلقت مقرها والمستشفى السعودي والجمهوري وفي حال استمرت ازمة الديزل والكهرباء ستتحول مدينة حجة الى مدينة منكوبة لذا نناشد التدخل السريع لإنقاذ المدينة حيث وقد بدأت وتيرة الغضب الشعبي في التصاعد فقبل ايام قام بعض الشباب بإغلاق طريق حجة- عمران وطريق حجة- الحديدة ولكن توسط العقلاء لتهدئتهم بعد ان تضرر الكثير من المسافرين بسبب اغلاق الطرق واليوم شهدت المدينة موجة غضب عارمة تم فيها قطع الطرق المؤدية الى المجمع الحكومي واشعال النيران وقد تتصاعد موجة الغضب الى اغلاق بعض المرافق الحكومية وعلى رأسها المجمع الحكومي وقد تمتد موجة الغضب الى اغلاق المنفذ البري في الطوال في وجه القادمين من المملكة .
ـ وقد وصل سعر خزان المياه في ظل الازمة الخانقة الى ستة عشر الف ريال وعادت ظاهرة الغراف والوراد من الابيار والغيول التي يتزاحم حولها الناس .
ـ اما المستشفى السعودي الذي يقدم خدماته المجانية فقد اغلق ابوابه وقام بإخراج المرضى الذين يرقدون فيه.
ـ واذا استمرت الازمة فستعلن بعض المؤسسات التي لازالت صامده حتى الان مثل مكتب التحسين والنظافة توقفها عن ممارسة نشاطها مما سيتسبب بكارثة بيئية وصحية واضطرابات شعبية وغضب عارم وعواقب وخيمة .
وسيؤدي تجاهل معاناة ابناء مدينة حجة خاصة والمحافظة عامة الى تفاقم السخط وتنامي المشاعر السلبية ضد النظام الذي لم يكتفي بتهميش ابناء محافظة حجة من المناصب العليا طوال ال50عاما الماضية .
الكارثة التي تنشب مخالبها في صدر مدينة حجة بلا رحمة ستخلق منها مدينة اخرى لن ترحم من تركوها وحيدة امام الكارثة ولن تلتمس عذرا لمن لم يصغوا لأنين مرضاها على ابواب المستشفيات المغلقة ولا لمن حالوا دون وصول شربة ماء نقية تبل ظماء عروق ابنائها ولن تلتمس عذرا لمن لم يحترم سلمها وترك مدنيتها ومصيرها بين يدي قاتل ماجور في عمران او مهرب تافه للديزل بالحديدة.
اتمنى على الرئيس هادي ان ينظر لمدينة حجة ومعاناتها بعين المسؤول وقلب الانسان وان يحرر مدينة النصر والسلم والجمال من قيد تجار الحروب في عمران ومافيا تهريب الديزل بالحديدة.
وشهر كريم “.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناته وجميع اموات المسلمين
