الدعوة إلى التسامح والتصالح وطي خلافات الماضي
نجيب محمد الزبيدي
* الرئيس هادي – حفظه الله – يقول أو يؤكد في الكثير من خطاباته أن مصلحة اليمن هي غايتنا العليا وهدفنا الكبير كالتزام واضح وخلاق أمام الشعب اليمني الذي ينتظر منا الكثير وفاء للشهداء أولا وترسيخا لمبدأ المساواة والعدل ثانيا.
وها هو الرئيس هادي يعود اليوم ليذكر الجميع بتلك الحقيقة الهامة بإنه ليس أمام الجميع شركاء وفرقاء المشهد السياسي غير القبول بالتعايش مهما كانت الصعوبات لذلك والكلام للأخ الرئيس: يتوجب عليهم كضرورة وطنية وتاريخية أن يعززوا قناعاتهم بالتعايش والقبول بالآخر باعتباره خيارا استراتيجيا يفضي إلى واحة الوئام والاستقرار.
* والواضح لدينا أن فخامة الأخ الرئيس كان يريد إيصال العديد من الرسائل الهامة ولعل أبرز ما جاء في خطابه الأخير بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك يتمثل في النقاط التالية:
1- الدعوة المفتوحة من قبل فخامة الرئيس هادي إلى جميع أبناء الوطن وتتضمن تلك الدعوة إلى ترك كل النزاعات والخصومات وترك الحقد والغل والحسد والاتجاه نحو التسامح والتصالح والبدء أو الإسراع نحو بناء دولة قوية وعادلة يسود فيها الحب والإخاء والتعاون.
2- الرئيس هادي يكرر الطلب أو يوجه النصيحة الصادقة للجميع بأن الوطن يحتاج لجهود كل أبنائه من أجل تجاوز كل التحديات واستكمال ما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل التي تمثل الأساس للتغيير وجوهره وقيام منظومة حكم جديدة على أساس الدولة الاتحادية القائمة على ستة أقاليم.
* أما النقطة الثالثة والأخيرة: فقد أشار الأخ الرئيس إلى أن كل المخاطر المحدقة باليمن في هذه المرحلة العصيبة سوف تنتهي بالتأكيد عند إقرار الدستور الذي سيضع حدا لهذا الوضع الذي يمثل امتحانا عسيرا لكل القوى الوطنية.
* لنأتي بالأخير إلى قول الأهم وهذا الأهم أراه يتمثل في الكلام الرائع الذي جاء على لسان المناضل الوحدوي فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي اننا ندعو العلماء وأجهزة الإعلام الرسمية وغير الرسمية وكذا كافة الأحزاب والقوى الوطنية إلى فتح صفحة جديدة عنوانها: الدعوة إلى التسامح والتصالح وطي خلافات الماضي وعلى الجميع استغلال هذا الشهر الكريم كفرصة لبناء الذات وإصلاح الخلل والتغيير نحو الأفضل.
* في الختام لابد لنا من كلمة موجزة بل ومعبرة ندعو فيها كل أبناء الوطن إلى العمل سويا في الفترة القادمة على أساس التوافق والتسامح والعمل الفاعل من أجل بناء اليمن الجديد.. يمن العدل والإنصاف.