عود على بدء
عبد الرحمن بجاش

تم تسريب أسئلة بعض مواد الاختبارات للثانوية العامة أو بيعها …لا فرق …كله يصنف في خانة الخيانة العظمى ..ويفترض أن ينحو المحقق والقاضي هذا المنحى في توصيف ما حدث , أنا لا أوجه المحقق ولا القاضي , لكن ضميري يقول بأن الفساد لا ضمير له , ولذلك ففي سبيل المكايدة السياسية الحزبية يريد أن يستفيد مرتين , ( يهبر ) باعتبار أن موسم الاختبارات فرصة سنوية بل حولوها إلى مناسبة وطنية لملء الجيوب , وخلال أعوام طويلة تحول كثيرون إلى تجار من ذلك النوع السيئ ويحاولون الآن أن يصموا الجميع بالفساد صالحهم وليس طالحهم ثم أن الأمر مقصود به إرسال رسالة إلى الناس مفادها أن ما كان أفضل مما هو كائن , محاولين تناسي أن كل السيئات هم صانعوها من حولوا البلد إلى مجرد عزب !! . استطيع القول مطمئنا إلى أن الوزير الحالي للتربية والتعليم رجل يريد أن يفعل شيئا… أن ينجز شيئا , وهو الوزير الوحيد ربما الذي لا يعاني هو ونائبه مما نراه ونلمسه في الوزارات الأخرى وحيث يوجد نائب ما !!! , ما حدث للأسئلة أدى إلى بلبلة الطالب وإضافة هم جديد إلى همومه , حتى أن ابنتي وهي معبرة عن حالها و زميلاتها قالت : لم يعد لي نفس أن أذاكر , ولم يعد لي رغبة في أن أواصل , وبالاستفسار قالت : أريد أن اخúلص باعتبار أن الثانوية العامة حولناها إلى بعبع يلتهم أحاسيس الطلاب !! ,الآن لا يرضينا نحن أولياء الأمور تجاه ما حصل وقد سبب لنا ضغطا إضافيا مع حالة الطوارئ المعلنة في البيوت , لا يرضينا إلا أمر واحد وهو أن يصل من ارتكبوا الجريمة إلى السجن , ويشهر بأسمائهم عبر وسائل الإعلام وخاصة المساجد , وأن تدخل أسماؤهم ضمن القائمة السوداء وبالقانون حتى يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه تكرار ما ارتكبوه من آثم , أما أن تضيع معالم جريمتهم هنا سيزداد أولادنا إحباطا فوق إحباطهم وسنكفر نحن بكل القيم …