موقعة الدخان.. أرادوها صيدا فصارت قيدا
يونس الحكيم

مقال

ما جرى في البلاد من أحداث خلال الأسبوع الماضي أو بما عرف بأحداث الأربعاء الأسود والذي أسميه (بموقعة الدخان) وما تلاها من أحداث وإجراءات احترازية قامت بها القيادة السياسية التي تقود مسيرة التغيير والبناء بقياده الرئيس هادي جعلت من المواطن يرقب المشهد بنظرة تأملية يسودها التفاؤل والأمل الكبير في قدرة الرئيس هادي على إكمال مشروعه الوطني الرامي إلى استعادة الدولة المغتصبة وبسط سيطرتها على كل شبر في هذا الوطن حفاظا على أمن اليمن القومي أولا والتي سعت عناصر الشر والتخريب على مدار عقود إلى زعزعته وإضعافه والحيلولة دون نهوضه واستقراره متوهمة بمشروعاتها التآمرية التي بدأتها في الحادي عشر من اكتوبر ?? ومرورا بجميع الكوارث والأزمات التي رافقت حكمها وحقبتها التاريخية البغيضة وانتهاء بالمؤامرة الفاضحة والمكشوفة التي تصدى لها جموع الشعب وكل قواه الخيرة في يومها الأسود الحادي عشر من يونيو الجاري الذي كان يوما تاريخيا للإعلان عن شهادة وفاة لمشاريعها التخريبية التآمرية التي لفظها الشعب حين خرج بالملايين إلى الساحات والميادين في الحادي عشر من فبراير ????م في ثورة شعبية شبابية أبهرت العالم بسلميتها لم تنجر إلى العنف أو تسعى إليه ولم تنزع مسمارا أو تحرق إطارا طيلة الشهور التي أمضاها الشباب وهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء برغم الإفراط في استخدام القوة المميتة من قبل نظامها المتهالك سقط من خلالها الآلاف من خيرة الشباب لكي ينعم اليمنيون بالحياة الكريمة التي لطالما حلموا بها منذ عقود, ومع هذا لم تستفد القوى الرجعية من الدرس ولم تعه جيدا أو تسعى للاستفادة من الصفح الجميل والخروج الآمن التي منحها الشعب لها فاستمرت في غطرستها وخداعها وممارسة جميع الوسائل التخريبية والإجرامية بحق أبناء الشعب الذي رفضها ولم تكن أيديها ملطخة بالدماء على الأقل ظاهريا فكيف لها أن تتوهم العودة بعد أن أزهقت الأرواح وقتلت الأبرياء ونهبت كل مقدرات البلد وسخرتها خدمه لمشاريعها التخريبية والتآمرية راقصة على أوتار التحولات التي طرأت في المنطقة, الأمر الذي مكنها من إطلاق مشروعها التآمري بإعلانها عبر وسائلها المختلفة مرحلة التدشين لانطلاق حملتها المسعورة منتهجة سياسة رعناء قائمة على مبدأي(الخلخلة والبلبلة) وتوزيع الأدوار بين مؤيديها وأنصارها بان تتولى عناصر منها أعمال تخريبية وإجرامية من اغتيالات وتفجيرات وضرب أنابيب النفط وخطوط الكهرباء وهذا ما يعرف (بمبدأ الخلخلة) على أن تقوم عناصر أخرى بالبلبلة ونشر الفوضى والرعب في أوساط الناس واتهام الحكومة بالعجز والفشل برغم إمساكها بجميع مفاصل الدولة وهذا المبدأ يعرف (بمبدأ البلبلة) وقد ظهر جليا بنغمة (سلام الله على عفاش) واستطرادا للقول بأن تلك القوى الرجعية بتصرفاتها تلك أرادت بها صيدا فسارت قيدا.
