من النكبة إلى النكسة ماذا بعد¿¿

أحمد الكاف


في مايو الماضي مرت على أمتنا العربية الذكري الـ66للنكبة والتي عرفت بنكبة 48م وهذا الشهر وبالتحديد في 5حزيران تمر علينا الذكرى الـ47لنكسة 67م بيد أن الأولى صنعت ثورة التحرر العربي من الاستعمار وعملائه فيما الثانية صنعت نصر اكتوبر 73م ولولا الخيانة وسياسة فرق تسد التي زرعها الاستعمار فيما بيننا لما تحول نصرنا إلى هزيمة سياسية ومعنوية أدت إلى صراع امتد فيما بين الأنظمة ليتطور إلى صراع داخل الشعوب نفسها .
ومع توالي النكبات والنكسات تصاعدت حدة الصراعات فيما بيننا تغذيها طبعا تامرات اقليمية وتدخلات دولية واصبنا بنكسة أخرى تمثلت في شتاتنا وقيام انظمة عربية ديكتاتورية ملكية بقناع جمهوري ولباس ديمقراطي ظاهره ديمقراطية وباطنه ديكتاتورية لكن ظل الحلم الامل العربي المنشود في التغيير لواقعنا خاصة وأن كل القوى السياسية إن لم نقل البعض اكتوت بظلم هذه الانظمة الديكتاتورية الاستبدادية.
بيد أن قوانا السياسية حية لم تمت رغم تباين اتجاهاتها السياسية والفكرية توحدت وتمكنت من تفجير ثورة ربيعنا العربي الحلم والأمل ولاح في الأفق أمل جديد لمستقبل افضل غير أن ربيعنا يكاد يتحول إلى خلاف نتيجة للتآمرات والخيانات التي يواجهها فما يحدث اليوم من صراع واقتتال داخل بلدان الربيع العربي ينذر بكارثة محدقة تهددنا جميعا وتذكرنا بتلك الأحداث التي شهدناها عقب نجاح ثورة التحرر العربي من الاستعمار ولعل هذه الأحداث ايضا تمثل نكبة أخرى اصبنا بها لتتوالى الاحداث العربية من نكبة إلى نكسة والعكس ليبقى السؤال ماذا بعد كل هذه النكبات والنكسات¿
فاعتبروا يا أولي الأبصار

قد يعجبك ايضا