هل يفعلها الناصريون ¿¿¿
عبد الرحمن بجاش

هنا وقبل أيام ذهبت لمتابعة تفاصيل ما قيل أنه كيان جديد, من الوجوه التي تصدرت المشهد ما يفترض أنها تراجعت إلى الخلف بخبرتها وتاريخها وتركت الصف الأول لدماء جديدة تضيف للحياة شريان جديد, للأسف الشديد نفس الوجوه, للأسف الشديد نفس الخطاب, للأسف الشديد كيانات هلامية تصنعها مراكز نفوذ جديدة تصنع لها منافذ جديدة بلغة قديمة بأسلوب عقيم , تتشكل مراكز نفوذ تتبع أشخاص يعملون على تشكيل الحياة بكل أنشطتها ومجالاتها على مقاس أجسادهم, مصيبة هذه البلاد الدواوين الخلفية التي يتربع في رأسها وجوه جديدة لا تزال أعماقها هناك مع من شكلوا الخريطة بطرقهم !!!, تكون بالمقابل فرصة تاريخية لن تتكرر لمن ينوي ومن ثم يعمل على إعادة صياغة المشهد انطلاقا من قراءة واعية تؤدي إلى اصطفاف وطني مدني جديد يجر السفينة إلى شاطئ غير الميناء الذي اعتادت قوى حولت البلاد إلى مجرد مقلب لقمامات العالم من السيارة إلى الحبوب المخدرة ومعها تخدرت البلاد فلم نعد ندري معظم الوقت أين رؤوسنا من أرجلنا!!!, والأمر ينطبق على كل قوى اليسار التي يكبر السؤال بشأنها: لöم تهزم نفسيا كلما لاح أمل¿¿ لöم تترك الساحة لقوى التخلف في لحظة يبدو أن الفرصة متاحة لها لأن تطلق مشروعها للدولة¿¿ لدولة المشروع¿¿ لöم تظل هذه القوى أسيرة الإحباط الذي يتراءى دائما أنها من تحدد معالمه وتدخل إليه وتغلق الباب وراءها حتى إذا انتصرت قوى التخلف ظهرت هي نائحة باكية¿¿ هل يفعلها الناصريون كجزء من مشهد اليسار العام ويغيرون قواعد اللعبة انطلاقا من لحظة تاريخية لن تتكرر من خلال قراءة واعية للواقع وللحظة الراهنة, يكون أحد نتاجات التمثل لها إعادة الاعتبار لمسمى التداول السلمي بدفع الدماء الجديدة في شريان الوحدوي الشعبي الناصري وبالتالي في شريان اليسار وبالتالي في شريان البلد كلها انطلاقا إلى مستقبل آخر يقوم على أنقاض قديم يتمسك بتلابيب كل اللحظات ويحاول مجتهدا ألا يتوارى , يعزز قدرته عدم قدرة النخب المدنية أن تبلور رؤية أخرى تتناسب مع ما اعتمل في ساحات التغيير ولا يزال كفعل قائم ينتظر فقط من يمسك برأس الخيط يقود اللحظة إلى مصاف وأفق آخرين لن يتكررا!!, فما نراه مبعثرا الآن يسهل في ظل إرادة تتلمس حاجة الحاضر والمستقبل لملمته, وفي لحظة يعاد تشكل موازين القوى , حري بالقوى الحية أن لا تتركها فرصة تاريخية عليها أن تعيد تشكيل المشهد لكي لا نعود إلى أحضان القديم بكل علاقاته ومشروعاته التي لا تعد ولا تحصى كلها تصب في جيب واحد لا نريد أن نعود إليه !!!, هل يفعلها الناصريون ونرى بابا جديدا تدخل منه وجوه جديدة ومدماك جديد لمشروع آخر غير الذي وئد¿¿ أم أن الباب سيظل هو الباب وسيظل الداخلون إليه بنفس الأقدام وبنفس الخطوات وسيظل الخطاب هو الخطاب¿¿¿ ننتظر بكل الشجن لما سيؤول إليه مؤتمرهم بعد أن كانوا السباقين إلى تداول سلمي للمواقع نريد أن يتسلمها جيل آخر برؤية أخرى لا تتنكر للقديم المفيد ولا تبقى أيضا حبيسة لحساباته, لا نريد أن يظل هذا البلد وقواه الحية افتراضا يتحكم فيهما منطق ذاك الذي قاله أمام الرئيس السابق للجماهير في لحظة حماس في ميدان الشهداء بتعز واعلم اسمه (( الرئيس يقلكن يشتي أقوال ولا يريد أفعال ))!! وتعليق الرجل عليه (اكرض لك ياعلي)!, البلد بحاجة إلى أفعال وليس كلام (مليح) وبس …..