شعبان .. والسلام تحية
أحمد غراب

شعبان جاء يا مرحبا مرحبا طفوا علينا الكهرباء والماء اختفى ونحن في شدة حمى يجعلهم ربي عما يجعلهم ربي ظما من هم وراء هذا البلاء من سببوا للشعب كل هذا العناء.
شعبان جاء والشعب طفران من شدة الأزمة حيران من فين يجيب صرفة رمضان عليك يارب يا رحمن.
يفترض اننا الآن داخلون على شهر رمضان شهر الخير والبركة والإحسان وعليه اقترح على الحكومة والأحزاب ومجلس النواب تأجيل مناقشة الجرعة حتى نهاية الأشهر الحرم.
ليس من المعقول ان الحكومة أي حكومة تنتظر لرمضان الذي انزل فيه القرآن لتنزل فيه جرعة إلا اذا كانت ترى ان تجريع الشعب صائما أسهل من تجريعه فاطرا وحاشا للمواطن ان يقول : ” اللهم لك صمت وعلى الجرعة أفطرت”.
نسبة كبيرة من الناس فقدوا القدرة على الشراء واستنفذوا مدخراتهم طوال الأزمة صرنا نشاهد سيارات التاكسي تشتغل بالنفر مثل الباصات والكثير من أصحاب المواطير توقفوا عن شراء وقودها .
اذا كان الناس عزفوا عن ركوب الباص بخمسين ريال لأنه تشكل لهم أزمة فهل يعقل انهم سيركبوا بمبلغ أكثر ¿
الفقراء استغنوا عن سلع ضرورية في محاولة للتكيف.
الطبقة المتوسطة انتهت تماما وأصبحت جزءا من الطبقة الكادحة التي تشمل الشعب بجميع فئاته .
رؤوس الأموال هاجرت بحثا عن مشاريع في دول مستقرة أو دول ذات اقتصاد مفتوح لكل شيء حتى غسيل الأموال.
طبقة العباقرة والاكاديميون هاجروا إلى الخليج أو الغرب.
بالنسبة لطبقة التجار أصبح لدينا طبقة جديدة تكتسح السوق وتحقق أعلى الأرباح بالمليارات وهم تجار الأزمات المستفيدون من خلق الأزمات وتجذيرها ابتداء من تجار الصراعات والحروب مرورا بتجار تدمير خطوط الإيرادات والخدمات الأساسية ووصولا إلى تجار الظلام والمشتقات.
مبالغ خيالية مهولة يتم صرفها بشكل دوري لتوليد كمية هزيلة من الكهرباء يخجل المرء ان يتحدث عنها تذهب الإرباح لأفراد معدودين ويذهب الظلام للشعب.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين.