مقتل 16 مدنيا في عملية انتحارية شمال افغانستان

كابول/أ ف ب

قتل ما لا يقل عن 16 مدنيا أمس في عملية انتحارية استهدفت احد الأسواق في شمال أفغانستان في وقت فرضت تدابير أمنية مشددة في البلاد قبل حوالي أسبوعين من انتخابات رئاسية حاسمة.
ووقع الاعتداء في سوق في قلب ميمنة عاصمة ولاية فرياب المحاذية لتركمانستان بحسب السلطات المحلية التي أشارت إلى أن العبوة وضعت في آلية صغيرة كان يقودها الانتحاري.
وقال محمد الله بطش حاكم الولاية لوكالة لوكالة الصحافة الفرنسية قتل 16 شخصا وأصيب 40 آخرون بجروح مشيرا إلى أن “جميع الضحايا من المدنيين والتجار في السوق”.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء في الوقت الحاضر لكنه وقع قبل ما يزيد عن أسبوعين من الانتخابات الرئاسية المقررة في 5 ابريل والتي تهدف الى تعيين خلف للرئيس حميد قرضاي الذي يحظر عليه الدستور الترشح لولاية ثالثة على التوالي.
ويتنافس تسعة أشخاص على منصب الرئاسة الذي تولاه قرضاي منذ إطاحة نظام طالبان في 2001م وذلك بعدما أعلن وزير الدفاع السابق عبدالرحيم ورداك الأسبوع الماضي انسحابه من السباق إلى الرئاسة.
ويعتبر كل من وزير الخارجية السابق والمقرب من قرضاي زلماي رسول والاقتصادي السابق في البنك الدولي اشرف غاني والمنافس الأساسي لكرزاي في انتخابات 2009م عبدالله عبدالله من ابرز المرشحين في الانتخابات المقبلة.
وكان عناصر طالبان الذين يخوضون حركة تمرد عنيفة مستمرة منذ أكثر من عقد توعدوا الأسبوع الماضي بـ”بلبلة” هذه الانتخابات الأساسية من اجل مواصلة عملية الانتقال الديمقراطي في بلد يشهد حروبا متعاقبة منذ ثلاثة عقود.
وخلال الانتخابات الأخيرة عام 2009م قتل ما لا يقل عن 31 مدنيا و26 من عناصر قوات الآمن في يوم الانتخابات نفسه في هجمات نسبت إلى متمردي طالبان.
كما تنظم الانتخابات في وقت تمر فيه البلاد بمرحلة من الغموض بشأن مصيرها مع اقتراب موعد انسحاب قوات الحلف الأطلسي البالغ عديدها 53 ألفا بحلول نهاية السنة.
وتتحمل القوات الأفغانية التي تسلمت المهام الأمنية الأساسية من جنود الأطلسي مسؤولية تعزيز الأمن في كافة أنحاء البلاد لضمان حسن سير العملية الانتخابية بالرغم من تهديدات حركة طالبان.
وبحسب وزارة الداخلية الأفغانية فإن 93% من مجموع 6845 مركز اقتراع مقررة أساسا ستفتح يوم الانتخابات.

قد يعجبك ايضا