أمان ياربي أمان
أحمد غراب
نبيل احمد حزام التويتي.. شاب صغير في بداية حياته كان ماشي الى بيتهم الذي يقع امام السجن المركزي أثناء الحادث الذي حصل مؤخرا فأصيب بطلقة نارية استقرت في قلبه مازال للآن في ثلاجة مستشفى الشرطة ( رحمة الله تغشاه ) ماذنب هؤلاء الأبرياء ¿ بأي ذنب يقتلون وهم جازعين طريقهم آمنين بأمان الله ¿!! ومن يحمي المواطن البسيط الماشي في الشارع ¿!!
الملاحظ انه بعد كل كارثة امنية تزداد عدد المطبات امام منازل المسؤولين والجهات الحكومية حتى ان العاصمة كلها تحولت الى كتل خرسانية وأسمنتيه ولابأس في ذلك لكن هذه الحلول الترقيعية لاتشبع من خوف ولا تسمن من أمان بل تعكس أن الحكومة ذاتها صارت فاقدة للأمن فكيف لها أن تعطيه للشعب.
والسؤال الذي يطرح نفسه إذا كان حضرة الوزير أو المسؤول الكبير يركب مدرعة ومحاط بجنود لحمايته وسعادة بيوت المسؤولين محاطة بجميع انواع الوقائيات والجداريات والاسمنتيات والجهات الحكومية كثفت الحراسة امام بواباتها فمن يحمي هذا المواطن البسيط الماشي في الشارع والأولاد العائدين من المدرسة.
في محاولة لقياس عينة من الرأي العام طرحت سؤالا للجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما أهو أكثر ما تحتاج إليه كمواطن يمني ¿ فكانت معظم الإجابات: الأمن ذلك أن الأمن يترتب عليه كل شيء في حياة الناس.
والضحية لاتقتصر على المواطنين الأبرياء والمارة فقط بل إن معظم الضحايا من أولئك العسكر البسطاء الذين التحقوا بسلك العسكرية لإعالة عائلاتهم والقيام بواجب الدفاع الوطني فإذا بالجرائم الغامضة تحصدهم من كل ناحية حتى ان احد المواطنين يقول انه لايوجد في قريتهم بيت الا وفيه فقيد.
قديما قيل أن الموهبة كالجريمة لابد أن تنكشف يوما ما والصراحة أننا كشعب يمني شفنا الجرائم أشكالا وألوانا .
فمتى نكتشف الموهبة الأمنية في إيقاف الجريمة قبل وقوعها وفي التخطيط والقيادة وإدارة الأزمات وفك طلاسم ما يحدث .
الأمن حامي حمى الوطن وإذا كانت الحكومة بالجرائم متفاجئة فشيمة أهل البيت كلهم الرعب.. وفاقد الأمن لايعطيه.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم أبي وأسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين