احسموا أمركم …..وسريعا ..

عبد الرحمن بجاش

 - كتبت رسالة إلى العزيز مصطفى نعمان ظهر الخميس الأسود ( انعقد لساني ) ..ولا يزال .... سأؤجل حزني الخاص  لأقول وبسرعة أن الغبار الناتج عما حصل يجب إلا يذهب بأنظارنا

كتبت رسالة إلى العزيز مصطفى نعمان ظهر الخميس الأسود ( انعقد لساني ) ..ولا يزال …. سأؤجل حزني الخاص لأقول وبسرعة أن الغبار الناتج عما حصل يجب إلا يذهب بأنظارنا بعيدا عن ما هو ضرورة في هذه اللحظة الفارقة ( البحث عن موضع القدم من جديد ) هذا العمل يجانب العقل إذ لا يمكن أن تقتل الناس فقط لأنك تبحث عن الإبرة في كومة القش !!!!أو لأنك تحاول أن تقنع من بعدك بان الطريق إلى الجنة يمر من فوق الجثث و الدم !! ما ذنب بنت توفيق البحم وبنت الثلايا ما ذنب القاضي عبد الجليل وزوجته ¿¿ ما ذنب الأبرياء من ممرضين وفنيين وأجانب !!! هذا إذا فقدنا عقولنا وسلمنا بجواز محاربة الجنود الذين هم في الأول والأخير ينامون آخر الناس ويصحون قبل الجميع في كل الأحوال والظروف …..إذا علينا أن نجدد تحديد الاتجاه وفي لحظة كهذه لا بد أن نكبر و نقول أن الأمل ينبعث من قاع الألم وان الوردة أنبتها الله في قلب الحجر عبرة للإنسان بان الحياة لا يمكن أن يتوقف تدفقها لأن نفرا من الناس قرر أن يوقفها !! لا يمكن …. وعليه نقول لكل ذي عقل وأولهم ليس النخب العرجاء التي تسيس حتى الموت نقولها للذين يعتجن الوطن كل يوم بعرقهم وكدهم وتعبهم نقول لهم : الوطن وطنكم انتم وليس وطن من يبتاع ويشتري به وكلما مرت مصيبة أو كارثة قال ( با الله بمصيبة أخرى نترزق ) يجب ألا يتحول هذا الوطن إلى مادة للحديث واللت والعجن مع أغصان القات !! بل يجب أن يظل الهدف الدائم لإيناع الحياة ويبدأ السير من جديد على وقع الألم والوجع من مؤتمر الحوار في هذا الاتجاه لا بد أن تضغطوا هذا الواجب الوطني يحتم أن يكون أعضاؤه وخاصة في الفرق التي لم تكمل عملها بحجم اللحظة بحجم حاجة الناس إلى اليقين يجب أن يترفع الجميع أمام لحظة غدا الوطن فيها بحاجة إلى كل الجهد وكل الإحساس بان هناك من يريد أن يحرق البيت بمن فيه وصدقوني إذا كان ثمة من يريد أن يكون بحجم اللحظة هذا الشعب طيب فوق الوصف عظيم إلى درجة تجعل كل من يفكر فقط أن الحوار مجرد أمين صندوق سيجعله وسط الألم الذي يحترق به الناس يتراجع ويصمم على الإنجاز إذ أن الحل ليس في فهلوة المسيسين والسائسين والسياس وأولئك الذين يتعيشون من الأزمات ومن يلوون عنق الحقيقة وطالبي المغفرة ومن تعاملوا مع خروج الشباب للمطالبة بالتغيير على انه كرسي منصب أو هيلمان وتصفية حساب مع من لم يعينهم في السابق وهكذا !!! الأمر اكبر مما تتصورون والله والله والله لولا طيبة وصبر هذا الشعب لكان خرج وشنتح بالنخب العقيمة يمينا وشمالا !!! ومع صبره لاتراهنوا أن يطول ذلك الصبر وهذا التحمل لقد قلت ذات لحظة – بتواضع شديد -لأعضاء المؤتمر ( اتركوا سياراتكم واركبوا التاكسيات واسمعوا الناس ماذا يقولون ) …..الآن سنبدأ نؤرخ للحظة ….قبل هذا العمل الجبان وبعده ) والسؤال لمن لايزال يحمل بعض قدرة على التفكير : في أي خانة تجلسون وكيف تفكرون ¿¿¿ نحن مع بسطاء الناس نقول أن الحل في وجه الموت ومحاولة قتل هذا الوطن …الدولة ….القائمة على رجلين دستور وقانون ….. فإما أن تسرعوا بان تتركوا الحسابات الصغيرة جانبا أو فلتتحملوا مسؤولية ما سيترتب على عدم إحساسكم بالمسؤولية تجاه شعب لا يزال صابرا يتفرج عليكم من على الشاشات العقيمة …..ويا رب السماوات والأرض اشهد على الجميع….

قد يعجبك ايضا