«الخمسين» في أسوأ حالاته !!!
عبدالرحمن بجاش
انقطعت عن الشارع أسبوعا من الزمن وعندما استدعت الضرورة خرجت بداية الأسبوع الثاني لافاجأ – بدون مبالغة – بشارع آخر واليكم تفاصيل نشرة اخبار الخمسين : بسبب جسر (أمان الخطيب) استحدث سوق للقات نفسه عند فتحة الشارع المؤدي إلى بيت بوس القرية وبسببه يحشر الناس انفسهم مع سابق إصرار وترصد في مساحة صغيرة يتداخل فيها باعة القات بمشتريه بالسيارات التي تحاول النفاذ إلى تقاطع دار سلم حيث يصادفهم عند النهاية المحتمله للجسر سوق وحشر جديدان حيث يتداخل كل شيء بكل شيء ولا تنقذ نفسك لتنفذ سوى بالرجاء وعند الله وعندك !!! تنطلق من جديد فتلاحظ جامعة مستحدثة اسمها كبير وشكلها لا يوحي بالتطابق بين الاسم والمكان !!! يا لله كل شيء ممكن !!! عند أول نقطة عسكريه ترانا نعبث كما لو اننا خرجنا لتونا إلى الدنيا فكل وشطارته والعسكري يبقى هو الوحيد المتعب !! . تصل إلى نقطة الجامعة اللبنانية ستقولون أنني مبالغ ولذلك فليصح أحدكم مبكرا ويذهب إلى هناك ليرى ما يحدث !!! وكلما توغلت صادفتك مشاهد لا تملك حيالها إلا أن تضحك من نفسك على نفسك !!!! إذ يكون السؤال : كيف ¿¿¿ طبعا في الشارع على اتساعه وكبر حكايته لا تجد لمرور أثرا يبدو باعتبارها منطقة حدودية تفصل بين دولتي الأمانة والمحافظة !! على حد علمي أن زميل المدرسه عبدالله الكبوس كان ذات يوم (مديرا لمرور صنعاء) لا ادري اكان قبل التحرير أو بعده !!! أما لو شاهدتم الخمسين ظهرا فنحن بحاجه إلى كاميرا سينمائية تصور فقداننا كمواطنين لما كان يميزنا أمام أنفسنا …الحياء ….احترام حق الآخر في الطريق من يوم ما كنا نستخدمها راجلين أو بالحمير …. العرف ..طيب بحق القبيله …. أدرك إدراكا يقينيا أن هناك من يتعمد العبث وهناك من يدفع في سبيل تفاقمه ليرسل رسالة مفادها (مش خرجتم تشتوا تغيير) هو منطق عبثي أصحابه طالما نظروا الينا على أننا مجرد أغنام تهشها يمينا …حاضر …تشير اليها أن تتجه شمالا ….حاضر …..نقولها بالمليان …نعم …خرجنا ننادي بالتغيير وسنظل …. إلى هنا ونحن ندرك المغزى من العبث الذي يفاقمه أصحاب شعار (عودوا كما كنتم ) ….لكن لا يعفي كل أدراكنا وفهمنا الأجهزة المختصة من واجب هو واجبها قبل الخروج أو بعده والمسؤول الذي أتى عليه ضعف الواجب إذ ليس من المعقول أن يتمادى الشارع وخاصة الخمسين في عبثه والكل يتفرج بعذر أن هناك مؤتمر حوار وبعده سنصلح كل السيارات !!! لا فهذا المنطق عدمي ….وغير مقبول .. وسيتحول إلى عبء كالعبء الذي تتحمله الحكومة الحالية التي لا نعفيها وجهاز المرور – عفوا السير .. منú إعادة الانضباط إلى الشارع الذي يتحرق شوقا للدولة المغيبة متى سنعيد صياغة التربية العامة على أن المجتمع أيضا مسؤول فلو أن كل من يقذف بابنه إلى الشارع بسيارته قال له ( حذار من العبث واحترم من في الشارع ) على الأقل سنحاصر مساحة اللاعبين القدامى لنفسح الطريق للاعبين الجدد ….. ودمتم .