دور نشر محلية وعربية تتنافس على ذائقة القارئ اليمني

استطلاع/ خليل المعلمي

القارئ والمثقف اليمني على موعد سنوي مع معرض صنعاء الدولي للكتاب ينتظره بشوق وتلهف.. متنظرا الجديد من الاصدارات في المجالات الثقافية والفكرية والتنويرية والعلمية والحداثية لينهل منها ويتفاعل معها.. وعلى النحو ذاته فإن معرض صنعاء الدولي يعتبر من أهم معارض الكتاب في الشرق الأوسط وهو يقع ضمن أولويات واهتمامات دورا لنشر العربية التي تحرص على المشاركة في هذا المعرض وكذلك التنافس الحميم على ذائقة القارئ اليمني لمعرفتها الجيدة بأنه ينتظر موعده مع هذا المعرض على الرغم من أوضاعه اقتصادية واجتماعية وغيرها.. من خلال الاستطلاع التالي نتعرف على انطباعات زوار العرض وكذلك آراء أصحاب بعض دور النشر المحلية والعربية المشاركة:

زيارة منتظمة
الأيام الأولى من المعرض لم تشهد ازدحاما كما هو المعتاد إلا أن الفترة المسائية تكون أكثر كثافة لحضور الجمهور أكثر من الفترة الصباحية ربما لانشغال الكثير في أعمالهم في الصباح في الوقت التي لازالت الكثير من المدارس والتجمعات والأندية ترتب نفسها وتختار الزمن المناسب لزيارة المعرض.. بعض الزوار ممن التقيناهم أبدوا اهتمامهم بالمعرض وزيارته سنويا ويرون أن هناك تفاوتا في الأسعار من دار إلى أخرى ومن كتاب إلى آخر.
ينتظر أحمد البكالي معرض صنعاء الدولي للكتاب كل سنة ليكون من أوائل زواره وجدناه يحمل بعض الكتب العلمية الخاصة بالحاسوب وقد أخذ الفاتورة الخاصة بهذه الكتب متجها إلى جناح آخر استوقفناه وسألناه عن انطباعاته حول المعرض فقال: أنا أحد زوار معرض صنعاء الدولي للكتاب المنتظمين وأقوم بزيارة المعرض سنويا بعد طول انتظار لأننا نجد في المعرض كل ما نطلبه من أنواع الكتب المختلفة “الدينية الثقافية الاقتصادية والعلمية أيضا” كما يزخر المعرض بمختلف الكتب في مجالات التنمية البشرية ومجالات الحاسوب وغيرها من المجالات وأضاف: كما ترى فإني قد اقتنيت بعض الكتب العلمية وهي خاصة بالحاسوب ولازال أمامي الفرصة والوقت الكافي للتجول في أجنحة المعرض المختلفة واقتناء كتبا أخرى ثقافية ودينية.
واعتبر البكالي المعرض فرصة ذهبية وهامة للمهتمين بالشأن الثقافي وكذلك لطلاب الجامعات والدراسات العليا ليجدوا غاياتهم من الكتب العلمية والمنهجية وفي مختلف المجالات الإنسانية والعلمية.
فرصة ثمينة
أما رامز المسوري فيؤكد بأن المعرض هو فرصة ثمينة لابد من اغتنامها فالمعرض لا ينظم إلا مرة واحدة في العام ولهذا فعلى المثقف والقارئ والباحث والطالب زيارة المعرض والتعرف على ما هو جديد فيه خاصة وأن الكثير من الكتب المعروضة أقل أسعارا من الأسواق كما أن هناك الكثير من الكتب متوفرة.
كما أن المعرض يعتبر مناسبة رائعة للانفتاح على العالم والنظر إلى ما تقدمه دور النشر العربية والأجنبية وكما علمنا بأن هناك ما يقارب من 270 دار نشر محلية وعربية وهذا معدل كبير يؤكد مدى أهمية المعرض وما يحتله القارئ اليمني من أهمية لدى هذه الدور.. متمنيا أن يستمر المعرض في التنظيم سنويا وأن يتطور عاما بعد عام.
موعد دائم
من أبرز دور النشر اللبنانية التي تحظى بحضور فاعل في معرض صنعاء الدولي دار الساقي من لبنان فعلى الرغم من عدم تمكنها المشاركة في العام الماضي إلا أنها عادت هذا العام للمشاركة بإصدارات حديثة يقول جبران أبو جودة من دار الساقي- لبنان: دائما ما تشارك دار الساقي في معرض صنعاء الدولي للكتاب إلا أننا لم نستطع المشاركة العام الماضي وها نحن عدنا هذا العام نحمل كل جديد وحديث للقارئ اليمني وأضاف: إن القارئ اليمني على موعد دائم مع معرض الكتاب سنويا وهو يعلم بأن ما يطلبه سيجده في المعرض خاصة وأن هناك الكثير من دور النشر العربية التي تحرص على المشاركة في المعرض باعتباره من أهم المعارض في الشرق الأوسط.
وأضاف: نحن في الأيام الأولى من أيام المعرض والاقبال يعتبر إلى حد ما جيد ونحن نشعر ومن خلال مشاركتنا في المعرض في دوراته السابقة بأن القارئ اليمني متذوق للمواضيع الأدبية مثل النصوص والكتابات الإبداعية كما أننا وجدناه يبحث على أنواع معينة من كتب الحداثة والكتب التنويرية وذات النوع النقدي بأنواعها.. مؤكدا أن هذا الاقبال يعتبر بادرة جيدة حيث نلاحظ أن أغلب زوار المعرض يقومون بجولة استطلاعية ويكتشفون العناوين المختلفة ومن ثم يقومون باختيار ما يروق لهم.
وبالنسبة لدار الساقي ومشاركتنا في المعرض فلدينا مجموعة من الكتب المتنوعة التي تستهوي القارئ الحداثي خاصة وأننا نشعر أن هناك ثورة ثقافية لدى القارئ والمفكر اليمني واتجاهه نحو الكتاب الفكري والإبداعي وهذه الدار تفتح أبوابها للمفكر والمؤلف والأديب الشاب لأن يأخذ دوره في فلك الأدب عامة ويكون له دوره في النشاط الفكري والأدبي الموجود.
وأشار إلى

قد يعجبك ايضا