اليسار اليمني .. خطوة إلى الأمام
استطلاع / أسماء حيدر البزاز
■ د.ياسين سعيد نعمان: لليسار دوره في حسم القضية الجنوبية بعيدا عن مراوغة الرومانسية الثورية
■ زمن الاختطافات والتصفيات الجسدية ولى ويجب المشاركة المجتمعية
المقطــري : القوى اليسارية في اليمن عازمة على عقد شراكات واسعة لبناء وطن تسوده قيم العدالة الاجتماعية
د.فؤاد الصلاحي: ثورات الربيع العربي في أهدافها أقرب إلى مسار اليسار بفلسفته السياسية وكان على اليسار اليمني أن يفعل أدواته
استطلاع / أسماء حيدر البزاز
❊ .. مصطلح اليسار دلالة على كتلة سياسية نسبة إلى المكان الذي كانت تجلس فيه على يسار مقعد رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية تعبيرا عن موقفها المعارض للملكية قبيل الثورة الفرنسية ليصبح بعد ذلك تقليدا يمارسه ممثلو المعارضة في قاعات البرلمانات.. واليسار اليمني الذي ظل حلما بالنسبة لليساريين تحول اليوم إلى واقع بعد عقد مؤتمر اليسار اليمني مؤخرا والطامح إلى مشروع كبير للعدالة الاجتماعية والخروج باستراتيجية ورؤية موحدة تكفل لهم مستقبلهم ودورهم في صناعة تحولات اليمن الجديد بنظرة نقدية تصحح أخطاء اليسار في الماضي وفي هذا الاستطلاع نتابع رؤية اليسار اليمني للواقع الجديد:
الدكتور ياسين سعيد نعمان – أمين عام الحزب الاشتراكي يقول: إن القوى اليسارية في اليمن عازمة على عقد شراكات واسعة مع مختلف القوى والتيارات السياسية ومكونات المجتمع المدني لبناء دولة مدنية حديثة يسودها الأمن والقانون ولا شك أن الفكر اليساري يملك قراءة موضوعية وعميقة للتجربة التاريخية في اليمن وقدرته على صياغة خطاب سياسي وفكري يتناغم مع الممكنات التي تساعده على تسويق أفكاره السياسية والاجتماعية في الأوساط الشعبية وبالذات الأوساط التي تتطلع إلى من يعبر عنها وعن همومها وقضاياها متطرقا إلى العوامل التي ساهمت في تبلور اليسار كتيار لديه رؤى فكرية وسياسية واجتماعية منذ مطلع الخمسينات من القرن الماضي من نشوء الحركة النقابية والعمالية في عدن وبداية نشوء الحركة الوطنية بالإضافة إلى بروز مدينة عدن كأهم محطة لتجمع القوى السياسية والوطنية من مختلف أنحاء اليمن مما ساعشد على خلق بيئة سياسية وثقافية لمناقشة القضايا الاجتماعية برزت فيها التباينات من منطلقات فكرية ومعظمها كانت ذات ميول قومية ويسارية ببعدها المدني.
الرومانسية الثورية
❊ مبينا أن ما مرت به اليمن من ركام من الخيبات التي صنعتها الأنظمة العسكرية والبوليسية أدى إلى أن يكون اليساريون في مقدمة من دفعوا ثمن هذه الانتكاسات بملاحقة نشطائهم وتعرض الكثير من قادته للاختطافات والاعتقالات والتصفيات الجسدية منوها بضرورة أن يكون اليسار جزءا من العملية التاريخية لليمن في بناء دولة مدنية ديمقراطية بعيدا عن مراوغة الرومانسية الثورية من خلال حسم موقفه من القضية الجنوبية
وقال: إن اليسار وعلاقته بالعدالة الاجتماعية واحدة من أهم قضايا الجدل السياسي والفكري عندما يتعلق الأمر بالحامل الحقيقي للعدالة الاجتماعية من بين كل القوى التي باتت تطلق هذا الشعار وبمضامين اجتماعية وسياسية وفكرية لا تقف على أرضية واحدة وإنما متنوعة الاتجاهات والأهداف والأسباب فأهداف اليسار تتضمن إنتاج وتوزيع الثروة في إطار نسق من القيم السياسية والثقافية والاجتماعية والأخلاقية التي تعكس في جوهرها طبيع
