مدينة القطن.. موطن قوم عاد وثمود

محمد محمد العرشي


أحبائي وأعزائي في جنوب الوطن وشماله اليمن تعيش في هذه الأيام أفضل حالا من كل من العراق ومصر الحبيبة وسوريا الشقيقة وتونس الخضراء وسيقال لماذا هي أفضل حالا من تلك الدول التي أشرت إليها وأنا أقول للأسباب التالية:
تعاطف دول الخليج العربي مع اليمن وتعاطف المجتمع الدولي والعربي والإقليمي وذلك لاستيعاب المجتمع الإقليمي والعربي والدولي الواقع الاقتصادي في اليمن وما أفرزه من حرمان وفقر وجهل ومرض على مستوى اليمن شماله وجنوبه شرقه وغربه.
استيعاب الواقع السياسي وتناحر الأحزاب السياسية منذ منتصف القرن العشرين إلى الآن والتناحر له عدة أسباب منها التناحر باسم التغيير والثورة على نظام الحكم قبل ثورة 1962م والتناحر باسم الوحدة اليمنية والتناحر باسم محاربة الانفصال.
استيعاب التركيب الاجتماعي القبلي والصراعات بين المشائخ والقبائل وأنظمة سياسية مثل نظام الإمامية والنظام الجمهوري وتارة باسم محاربة التواجد العثماني والاحتلال البريطاني لجنوبنا الحبيب والحروب ضد الأنظمة السياسية والثورات لتحرير جنوب اليمن والصراعات بين الأحزاب مثل الصراع الذي حدث بين الجبهة القومية وجبهة التحرير والصراع بين أعضاء الحزب الاشتراكي في يناير 1986م حتى أنهم أطلقوا الصواريخ على بعضهم البعض وقد أطلق اليمنيون على هذه الصواريخ مسميات عابرات الحارات في مدينة عدن الحبيبة بدلا عن مسمياته عابرات القارات والصراع الذي حدث في أغسطس 1968م في الشمال في مدينة صنعاء وأحداث دار الرئاسة وجمعة الكرامة لاتزال ماثلة أمام أعيننا. والمجتمع الدولي والإقليمي ودول الخليج لا يهمها نظام الحكم في اليمن المهم لديها الأحداث التي تقع في اليمن أما نظام الحكم في اليمن فهو يهم اليمنيين وحدهم. وفي نفس الوقت أن تعاطفهم هو تعاطف مع مصالحهم وذلك بهدف حماية الممرات الدولية ومنها مضيق باب المندب وكذا محاربة الإرهاب.
كل هذا يجعل اليمنيين يأخذوا العبرة من هذه الدول جميعا ويدفعهم للجنوح إلى الوفاق والاتفاق وتفعيل القضاء الدستوري والقضاء الإداري.
أخي القارئ الكريم …
القطنذكرتفي قواميس اللغة فوردت في (لسان العرب لابن منظور) قطن: القطون: الإقامة. قطن بالمكان يقúطن قطونا: أقام به وتوطن فهو قاطن. ووردت في (شمس العلوم لنشوان الحميري) وقطن: من أسماء الرجال وهو اسم ملك من ملوك حمير قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير الأكبر.
والقطن: مديرية تقع في محافظة حضرموتمركزها مدينة القطن. يحدها من الشمال مديريتا: حجر الصيعر وقف العوامر ومن الجنوب مديريتا: وادي العين وحورة وشبام ومن الشرق مديرية شبام و من الغرب مديريتا: العبر ووادي العين وحورة.
و تبلغ مساحة المديرية 3136كم2 وتضم (381)قرية تشكل مركزين سكانيين (عزلتين) هما: (سر القطن). وبلغ عدد سكانها في تعداد عام 2004م (63902)نسمة.
مدينة القطن
والقطúن: بفتح فسكون. مدينة في قلب وادي حضرموت. تقع إلى الغرب من سيئون بمسافة 42كم وتقع في ملتقى سيول الأودية الرئيسية لوادي حضرموت وهي: وادي العين وادي عمد وادي دوعن وادي هنين. وتمتد المدينة من منطقة (بروج) غربا إلى منطقة العنين) شرقا بامتداد يقدر بنحو عشرة كيلومترات وعلى شريط ضيق يقع على ضفاف مجرى وادي حضرموت ومن الجنوب سلسلة من الجبال تكون الهضبة الجنوبية لوادي حضرموت ويحدها من الشمال أشجار النخيل وحقول الذرة التي تسقى بماء الآبار حيث الماء قريب.
وتشتهر القطن بزراعة القمح وأنواع الحبوب الأخرى كما تتميز مدينة القطن بفن معماري خاص كما تحتوي على العديد من المعالم الأثرية ومنها الحصون الشامخة كحصن دار المنارة وحصن نابت في منطقة الفرط, وقباب الهدار. وفي الأخيرة ضريح العلامة والمصلح الاجتماعي عمر بن محمد الهدار المتوفي سنة 1338هـ 1920م وهو ضريح تقام إليه زيارة سنوية في النصف الثاني من شهر جمادى الآخرة من كل عام ويرتبط بهذه الزيارة إقامة سوق تجاري في نفس المدة.
وتسكن مدينة القطن قبيلة نهد وقبيلة يافع التي انتقلت من جبال يافع إلى حضرموت أواخر القرن الثالث عشر الهجري وكان السلطان علي بن صلاح القعيطي اليافعي قد استقر بها.
وأشهر القرى فيها: ديار بني بكر الفرط العنين عقران حذيه دفيقة بئر السوم حوطة النور المسحرة خشامر العقاد حويلة مربخ آل صائل عرض آل رسام الجهاورة محط آل عرون آل ابن مخاشن.
ومن أهم المعالم التاريخية في القطن ما يلي:
حورة
مدينة تقع على بعد (27كم)