الصراعات المذهبية بين المسلمين مؤلمة ويجب الحد منها
استطلاع/ عبدالباسط النوعة

,مفتي القدس: لا ينبغي أن نعلق كل الأمور على شماعة أعداء الإسلام
,وزير الشؤون الدينية التونسي: على علماء المسلمين أن يقوموا بدورهم في الحد من الصراعات فهم ورثة الأنبياء
,مفتي روسيا: الصراعات الطائفية بين المسلمين مصطفة وتدخل أعداء الإسلام وافيا
,رئيس الوقف الشيعي العراقي لا يوجد صراع طائفي بين المسلمين والموجود صراع سياسي يستخدم الطائفية والمذهبية
استطلاع/ عبدالباسط النوعة
يعيش المسلمون اليوم حالة من الفرقة والتمزق بعد أن كانوا أمة واحدة يعتضدون ضد أي خطر يمكن أن يهدد وحدتهم ودينهم والآن لم تعد الفرقة وحدها هي المسيطرة على حال المسلمين بل انضمت إليها حالة أسوأ من الفرقة والتمزق إنه الصراع والتصادم بين المسلمين بعضهم ببعض بحجة الطائفية والمذهبية وكل يتعصب لملته وتعتقد أنه بذلك ينتصر لدينه وأمنت فكيف ينظر العلماء ورجال الدين لمثل هذه الصراعات المذهبية وخطرها على الدين وعلى الأمة الإسلامية وماذا يتحمل العلماء من مسئولية إزاء ذلك وأين دورهم في جمع كلمة الأمة الثورة التقت بعدد من أصحاب الفضيلة العلماء من بلدان إسلامية مختلفة أثناء حضورهم إحدى الملتقيات في إحدى الدول الإسلامية لاستيضاح الأمر ومعرفة رأيهم في هذه القضية العامة جدا فإلى التفاصيل:
بداية يقول فضيلة الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى أن ما يجري في بعض البلدان الإسلامي من صراعات تدمي القلب فالخلاف شيء طبيعي ولكن أن يفضي هذا
الخلاف الى تصارع وتقاتل بين المسلمين فهذا أمر لايجوز ابدا مشيرا إلى أن هذه الخلافات هناك من يقف وراءها ويقوم بتأجيجها ممن هم أعداء للمسلمين ولكن لا ينبغي ابدا أن نعلق كل الأمور على شماعة أعداء الإسلام وعلى المؤامرة ولكن يجب على الأمة أن تعيد النظر في أساس وحدتها وقوتها ولعل هذه الأسس موجودة في القرآن الكريم والأحاديث النبوية..
تأثير على القضية الفلسطينية
وحول تأثير الصراعات والخلافات المذهبية بين المسلمين على القضية الفلسطينية يقول الشيخ محمدحسين:بكل تأكيد لها تأثير سلبي كبير فكل ما يجري في العالم الإسلامي وفي أي بقعة أو بلد إسلامي ينعكس بصورة مباشرة على القضية الفلسطينية خاصة إذ كان البلد الإسلامي الذي تحصل فيه هذه الخلافات أو الصراعات من البلدان ذات التأثير في القرار العربي أو الإسلامي وهذا بلا شك له تأثير خطير على القضية , فقد كنا وإلى ماقبل سنوات قليلة نعتبر القضية الفلسطينية أنها القضية المركزية الأم للعالم الإسلامي, ولكن اليوم للأسف الشديد لم تعد كذلك فقد أصبحت قضايا العالم الإسلامي كثيرة ومتعددة معظمها صراعات وخلافات مذهبية وطائفية.
العلماء ورثة الأنبياء
ويرى الدكتور نورالدين أكادمي وزير الشؤون الدينية في تونس أن العلماء ينبغى أن يكون لهم دورفي لملمة جراح الأمة وجمع الكلمة ووضع حد لمثل هذه الصراعات بين المسلمين فالعلماء لهم دور كبير جدا كونهم عبد التاريخ ورثة الأنبياء وبالتالي عليهم أن يقوموا بما كان يقوم به الأنبياء مع فرق أن الأنبياء لهم العصمة والعلماء ليس لهم هذا وإنما فقط عليهم الإبلاغ والتبيان والتحريض والحث على جمع الصفوف وتجميع الكلمة ونبذ أي شكل من أشكال الصراع المذهبي والطائفي بين المسلمين.
وأضاف: علينا كمسلمين أن نتكتل مع بعضنا في هذا العصر الذي نرى فيه تكتلات وتجمعات لدول مع بعضها تختلف فيما بينها في الكثير من الأسس والمقومات بينما نحن المسلمون الذين يجمعنا الكثير وما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا وعلينا بذلك أن ننافس الدول التي تتجمع وعلى الأقل إذا لم نستطع التكتل والتوحد الا نتناحر أو نتصارع فيما بيننا ولا بد للمسلمين اليوم أن يستفيقوا ويفهموا أن عليهم العمل من أجل زيادة تماسك الوحدة فيما بينهم.
الصراعات المذهبية مؤلمة
ويختلف الشيخ أبوبكر بن أحمد بن عبدالرحمن رئىس الجامعة الإسلامية السنية في الهند مع الدكتور الخادمي حول دور العلماء حيث يرى الشيخ أبو بكر أن دور العلماء فقط النصيحة والإرشاد وباقي الدور يأتي على الحكام لجمع شمل الأمة وإنهاء أي تصارع أو تقاتل بين المسلمين العمل من أجل الوحدة الإسلامية .
العلماء والمسؤولية
> ويذهب الشيخ طلعت بن صفاء تاج الدين المفتي العام ورئيس النظارة الدينية المركزية لمسلمي روسيا في رأيه حول دور العلماء إلى ما ذهب إليه الشيخ صالح الحيدري فالعلماء كما يرى الشيخ طلعت لا يستطيعون وحدهم أن يقوموا بهذه المسؤولية وهذه المهمة في جمع شمل وكلمة أهل الإسلام إذا الأمر ليس بأيديهم وما يقع عليهم سوى النصيحة والنصحية فقط والدعوة إلى