خطف الأطفال !

أحمد غراب


كل المعلومات المتوفرة حتى اللحظة تشير إلى أنها قضية خطف من الدرجة الأولى وإذا لم نتحرك جميعا لمحاربة ظاهرة خطف الأطفال المستعرة فالدور سيأتي على أطفالنا واحدا تلو الآخر .. اليوم عند جارك .. بكرة عندك .. ماذا لو كانت طفلتك ¿
ريماس طفلة في الثالثة من عمرها اختفت في ظروف غامضة من أمام منزلها في صنعاء حارة الفتح وحتى لحظة كتابة هذا المقال ما تزال مختفية ولا أحد يعلم عنها شيئا لم يترك أهلها مكانا ولا شارعا ولا زقاقا في صنعاء إلا وبحثوا فيه دون جدوى .
المرجح أنها حالة خطف وهذه ليست الحالة الأولى في شارع تعز فقد حدثت حالة مشابهة لها قبل أسابيع ما يعني أن هناك عصابات متخصصة في خطف الأطفال تستخدم النساء على الأرجح في هذه المهمة .
جرائم اختطاف الأطفال تزايدت بشكل غير مسبوق فقد رصدت منظمة سياج لحماية الطفولة 6 حالات اختطاف تعرض لها أطفال في عدة محافظات خلال شهري يوليو وأغسطس
لعلكم سمعتم عن اختطاف الطفلة سارة ذو الخمس السنوات من أمام منزل والدها في إب على يد شخص حاول تهريبها إلى الأراضي السعودية وتم إلقاء القبض عليه في مدينة حرض.
وفي محافظة أخرى اختطاف طفلين لابتزاز والدهما المال.
وفي محافظة ثالثة قامت مجموعة مسلحة باختطاف طفل في العاشرة وحبسته في ظروف صحية ونفسية سيئة.
فضلا عن حالات اختطاف كان ضحيتها أطفال أبناء رجال أعمال للضغط أو الابتزاز آو غير ذلك.
كل قضية من قضايا اختطاف الأطفال هي قضية رأي عام وينبغي أن يكون هناك قانون يشدد العقوبة على كل من يرتكب جرائم الاختطاف بحق الأطفال أو يساهم في ذلك.
يفترض أيضا أن يكون هناك توعية من أجهزة الإعلام والدولة بشكل عام بجميع وزاراتها لتوعية الناس بالاحتكام إلى القانون وحل خلافاتهم ونزاعاتهم الشخصية بعيدا عن الأطفال وعدم استخدام الأطفال كوسيلة للابتزازات والضغوط وتصفية الحسابات أو ما شابه.
ولطالما طالبت المنظمات الإنسانية وزارة الداخلية وكافة أجهزة الضبط القضائي بسرعة إلقاء القبض على كل من يتورط في عملية اختطاف وتقديمهم للعدالة ووضع حد لظاهرة اختطاف الأطفال التي طال أمدها دون أن تتخذ الجهات المعنية أي إجراءات حازمة إزاءها.
حسبنا الله ونعم الوكيل
عطروا قلوبكم بالصلاة على النبي