دفاعا عن حلم وشموع..!!

عبدالله الصعفاني

مقالة


 - من يشعل جذوة الحلم لا يستدعي الكوابيس ومن يوقد الشموع في الليل البهيم لا يجوز أن يطلب الريح.
 في الحلم الجميل يتمنى المستيقظ منه لو أنه يطول.. وفي الكابوس تتمنى لو أن أحدهم دلق على رأسك تنكة من الماء..
من يشعل جذوة الحلم لا يستدعي الكوابيس ومن يوقد الشموع في الليل البهيم لا يجوز أن يطلب الريح.
> في الحلم الجميل يتمنى المستيقظ منه لو أنه يطول.. وفي الكابوس تتمنى لو أن أحدهم دلق على رأسك تنكة من الماء.. ودائما من يزرع الريح لا يحصد غير العاصفة ولا عزاء للشموع المترنحة بين رحى الظلمة والكابوس.
> أنا مثلكم لا أحب التنظير وأضيق بالكلام الكبير خاصة عندما يطلب عفريت الكابوس ورياح إطفاء شموع العيد ونزوات العبث بقناديله ولكن.. في اليمن حلم وشموع ونقاط إشراق جديرة بأن نحرسها برموش العيون.
> وأبدأ من الأخير حيث ما يزال الباحثون عن ترميم ما أصاب جسد الأمة العربية من التصدع الذي أصاب البشر ولم يستثن الشجر والحجر يرددون ولماذا لم يعمل المصريون على تطبيق التجربة اليمنية.
حدث هذا مع استفحال الأزمة السورية الدامية ويتكرر اليوم بعد الذي صار من انقسام الشارع المصري عقب ثورة 30 يونيو التي أطاحت بنظام محمد مرسي لكنها فشلت في إقناع أنصاره بمغادرة ميادين المطالبة بعودته إلى رأس السلطة وهو ما يرتقي إلى صعوبة عودة حسني مبارك.
> وإذن فإن الفريقين المتصارعين في مصر يمنون النفس بالمستحيل الرابع لمستحيلات الغول والعنقاء والخل الوفي.. وهو ذات المستحيل الذي طلبه فرقاء الأزمة السياسية اليمنية قبل الاهتداء الحكيم إلى خارطة التسوية السياسية وعمود الخيمة المتمثل في الحوار السياسي.
> والشاهد في كل الذي سبق فهو التذكير بأن اليمنيين أحق بالمزيد من القبض على ضالتهم المتمثلة في الحكمة اليمنية وإثبات أن التجربة اليمنية في مغادرة خنادق ومتاريس الصراع إلى طاولات الحوار..
> المنشغلون بالأزمة السورية يذكرون بالتجربة اليمنية والخائفون مما يمكن تفضى اليه الأزمة المصرية والظواهر السلبية التي تطالعنا بها أخبار العراق وتونس وليبيا.. الجميع يرون ما حدث في اليمن نقطة الإشراق في ليل الثورات وأمواجها وإرتداداتها المضادة.. وفي هذه النظرة إلى اليمنيين وحكمتهم ما يضيف سببا إضافيا لأن ترتقي كل القوى السياسية اليمنية إلى مستوى إيصال سفينة حكمتهم إلى مرافئ الأمان والسلامة.
> وحتى لا نستيقظ ويستيقظ معنا الأشقاء من هذا الخمول والبيات الخطر مذعورين لا غنى عن استكمال الحوار الجاد المسؤول الذي يقود الشعب اليمني إلى امتلاك مرجعيات تشريعية وبنيان دستوري وقانوني نافذ ومحترم يمثل الأرضية والمناخ لدولة النظام والقانون والمساواة والإنتاج.
> وبوضوح شديد لا مواربة فيه فإن الجديد المنتظر من خارطة الطريق ومتواليات الحوار ليس فقط الاتفاق على المرجعيات النظرية وإنما القابلية لأن يكون الجميع تحت طائلة دستور الدولة وقوانينها.. وفي هذا وحده ما يؤكد أحقيتنا بأن نكون أهل حكمة وأهل إيمان .. في هذا وحده ما يمكن اعتباره ملهما لجميع الأشقاء في كيفية الالتقاء حول “فكرة الوطن”.
> كل عام واليمن وأهله في وئام ومحبة.. وسلام.

قد يعجبك ايضا