قابيل.. توقف عن القتل..!!
عبدالله الصعفاني
عبدالله الصعفاني –
> زمان ومنذ بدايات الخليفة ارتكب قابيل جريمة قتل أخيه هابيل ولم تتعلم البشرية فاستمر القتل حتى تاريخه وساعته.
> كان الحدث جللا ارتبك بسببه القاتل الأول وأخذ يبحث عن طريقة يواري بها سوأة أخيه.
يومها كان الغراب مبعثا للتقليد والمحاكاة.. ويومها كتب الله آن من قتل نفسا كأنما قتل الناس جميعا.
> والثابت أن البشرية تطورت كثيرا في كل شيء وفي مقدمة ذلك التطور في أدوات القتل حتى أن مخترع البارود “الفريد نوبل” صار صاحب جائزة جديرة بتنافس المتنافسين..
> ولقد أخذ الغرب حصته من الاقتتال جنبا إلى جنب مع مساعيه للأخذ الناجح بأساليب النهوض الحضاري فيما أخذنا وما نزال نأخذ حصصنا ولكن في الاقتتال السجال.. أحيانا بقضية وغالبا بدون قضية إلا اجترارا لماضي داحس والغبراء.
> ودع العالم من حولنا نزعات ورغبات الاقتتال في ما بينه وتفرغ للتكنولوجيا وبيع السلاح للإخوة الأعداء من العرب والمسلمين الذين تنفتح شهيتهم للبقاء في دائرة الخصام مسجلين قصب السبق في احتلال المزيد من صفحات التاريخ الموتورة.
> وليس في الذي سبق نزوع إلى التشاؤم أو التطير.. وإلا من يفسر هذا الغباء وهذه العدوانية بين الإخوة التي قادتهم إلى تدمير الجيش العراقي وتدمير الجيش السوري وأرجو أن لا يكون الجيش المصري في طريقه إلى ذات المآل.
> ولا حظوا أن الحديث ما يزال فقط عن جيوش كانت رؤوس الحربة وعمود الخيمة في القضية التي كانت مركزية فصار لكل بلد عربي قضيته المركزية لتصبح الأمة غارقة في رمال متحركة وقتل واقتتال ننام ونصحو عليه لدرجة أن قتل خمسين عراقيا أو سوريا في اليوم الواحد لم يعد يستفز نخوة أو يستثير رحمة عند معتصم..!!
> غادر العالم من حولنا حروب الزمن الغابر لنكون نحن وقود مؤامراته وحطب توجهاته “الشوفينية” التي لم تقتنع بتخلفنا فاستدعى كل معاول تمزيقنا وتجزىء المجزأ.
> قتل باسم المذهب وقتلى باسم الحزب.. ضحايا باسم المنطقة.. وإبادة باسم الخلاف بين الساسة .. ولا أحد يتأثر من تكرار السؤال القديم.. قابيل لماذا تمعن في قتل أخيك هابيل.
> والمصيبة أن ساسة الأمة لا يريدون حتى مجرد قراءة التاريخ والاستفادة من دروسه والنتيجة أنهم ينتجون أوضاعا شبيهة بالمرأة التي ولدت ثم صرخت هذا ليس ابني..!
> والأكثر مدعاة للأسف أن استرخاص دماء الإخوة اكتسب «ماكينزمات» دينية دونما خجل من السؤال .. من الذي يعطي القتلة توكيلات إدخال مجرمين الجنة وادخال ضحاياهم النار¿.. والمصيبة أن الكل يقتل باسم الوطن ليتسع فضاء نظام عربي لا يهتم بأرواح أبنائه ولا بمصائر شعوبه.
> غابت السياسة وفنون الممكن منها.. وغابت الحصافة تحت ضغوط النفوس الحاكمة المحتبسة بعوامل احتراق خارجية ثبت أن المتغطي بها عريان.
وانعكس السياسي والمذهبي من العدوانية على تفاصيل اجتماعية عديدة أصبح فيها الرجل “الرجل” هو الأسرع في القتل حتى اختلف مواطنان اثنان من محافظة ذمار فقتل كل منهما الآخر في نفس الوقت لنتفوق على أهل تكساس ويصير عندنا “كاوبوي” من ذمار.. عيدكم مبارك.