مع السمنة المفرطة صحتك في مأزق !
الثورة
الثورة –
تبدو النظرة إلى السمنة مختلفة بعض الشيء في مجتمعنا فكثيرا ما ينظر إليها بعين الإعجاب باعتبارها راحة ما بعدها راحة ونعمة يحسد عليها البدين وهذا- بلا شك- ضرب من سوء التقدير أو الجهل بحقيقة أضرارها على الصحة يستحث فينا إسداء النصح والإرشاد لمن يعانون السمنة للعمل على إنقاص أوزانهم فيصيرون إلى أوزان ملائمة لصحتهم تجنبهم أمراضا خطيرة تترتب على بقائهم بدينين.
يقف الدكتور/ أحمد عبد القادر الكمال- اختصاصي صحة عامة وأمراض المناطق الحارة على معالم خطر الإفراط في التغذية في رمضان وتداعياته على البدينين واضعا حلولا مناسبة للتخفيف من الوزن الزائد بقوله:
السمنة مشكلة لا يدرك مساوئها إلا من عانى الأمرين من فرط قيودها وأثرها السيئ على حركته ملبسه مظهره العام نشاطه اليومي وعلى صحته أيضا.
ولا نقصد بها الزيادة العادية أو القليلة في الوزن وإنما المفرطة التي تنفخ وتثقل الجسم وتنعدم معها مرونة الحركة فلا هي براحة ولا تأتي بخير بل مجلبة للشر وأساسا لمشاكل مرضية خطيرة يجهلها أو يغفل حقيقتها الكثير من الناس.
ونجد في صيام شهر رمضان فرصة حقيقية لإنقاص الوزن والتخلص من الدهون بشكل صحي شريطة أن تتم الاستفادة القصوى منه لما فيه من امتناع ومراس على التخلي عن الطعام والشراب لساعات طويلة تمتد لتشمل فترة النهار كاملة لكنه لا يستقيم ولا يكون مجديا للسمين إلا إذا اتبع نمطا غذائيا سليما تقل فيه السعرات الحرارية لا أن يكون كالبعض ممن يغادرهم شهر رمضان وقد ازدادت أوزانهم بدلا من الإبقاء عليها ضمن المستوى الطبيعي.
لا ينبغي- إذن- مع الصيام الأخذ بمسألة التعويض ليلا فينكب السمين مفرطا على تناول المأكولات الغنية بالبروتين والدهون والأطعمة النشوية والحلويات الرمضانية فبهذه الحصيلة الغذائية يضيف إلى جسده المزيد من التراكمات الدهنية التي- بدورها- تضيف المزيد من الوزن.
إن السمنة المفرطة وازدياد تراكم الشحوم في البدن يشكلان خطرا حقيقيا على الإنسان.. يبقيها عرضة لعلل سيئة للغاية: كتصلب الشرايين ارتفاع الضغط الدموي تشمع الكبد داء السكري أمراض القلب العضوية إلى جانب النزيف الدماغي وغيرها من الأمراض الخطيرة.
وللبدانة أسباب أهمها تضخم المدخول الغذائي بنسبة تزيد على المجهود العملي الذي يقوم به الشخص وهي مرتبطة بعوائد التغذية التي اعتاد عليها الشخص منذ صباه.
ويعتبر الصيام وسيلة مجدية فعالة في إذابة الشحوم في البدن واعتدال استقلاب الأغذية فيه وبمشاركة الجوع للعلاجات الفيزيائية كالمشي ممارسة بعض التمارين الرياضية والتدليك فإن هذا لا شك يعطيه أفضل النتائج وليست هذه الوسائل مؤذية حتى تفضي إلى نتائج وخيمة كالحال عند استعمال الهرمونات والمدرات ومثبطات الشهية التي يهرع إليها البدينون- أحيانا- بغية إنقاص وزنهم.
كما إن الامتناع عن الطعام بصيام النهار وزيادة النشاط والحركة أثناء الليل مع أداء صلاة التراويح والقيام عوامل مؤثرة تساعد في خفض الوزن بزيادة معدل استقلاب الغذاء بعد وجبة السحور وتحريك الدهن المختزن لأكسدته من أجل إنتاج الطاقة اللازمة بعد منتصف الليل&#