أجواء رمضان الروحانية بيئة خصبة لتفعيل الحوار ولم الشمل

استطلاع‮ ‬زكريا حسان


استطلاع‮ / ‬زكريا حسان –

‮> ‬رمضان شهر التسامح والإخاء والمحبة فيه تفتح أبواب الجنان وتتنزل الرحمات وتتقيد الشياطين‮ ‬تهدأ فيه الارواح وتسود قيم الأخوة والرحمة شهر رمضان أرضية مهيأة لزراعة بذور الخير والبعد عن الاحقاد والتناحر والاختلافات وتعزيز أواصر التألف الاجتماعي‮ ‬والتكافل‮.‬
يأتى الشهر الكريم واليمن تمر بمرحلة تاريخية حاسمة وأوضاع استثنائية تحدد معالم مستقبله وشكل الدولة المدنية الحديثة التي‮ ‬ينشدها جميع أبنائه بمختلف توجهاتهم وتنوعهم دولة نظام وقانون تحقق فيها العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية..
‮ ‬فهل‮ ‬يمكن استثمار المناخات الرمضانية والاجواء الروحانية في‮ ‬الدفع بعجلة الحوار الوطني‮ ‬الشامل وتقريب وجهات النظر ليس على مستوى القيادات السياسية فحسب وإنما على مستوى القواعد والمواطن العام‮.‬
يرى علي‮ ‬عباس ـ مواطن ـ أن السكينة وصفاء الأنفس التي‮ ‬يخلقها الصوم‮ ‬يمكن أن توحد اليمنيين على كثير من القضايا الاخلاقية إذ ما وجدت النوايا الحسنة والقيادات التي‮ ‬تتبنى التوفيق ولم شمل أبناء اليمن الواحد‮.. ‬مشيرا‮ ‬إلى أن اليمنين عامة‮ ‬يمتازون بالطيبة وسماحة الاخلاق مما‮ ‬يسهل عملية التوفيق بينهم كما أنهم جميعا‮ ‬يتحلون بالروح الوطنية والمسؤولية تجاه وطنهم ولديهم الاستعداد لتقديم التنازلات والتضحية من أجل أن تخرج البلد من الاوضاع المتأزمة التي‮ ‬تمر بها في‮ ‬الوقت الحالي‮.‬
حوار شعبي
أميرة العراسي‮ ‬عضو مؤتمر الحوار الوطني‮ ‬تؤكد أنه على الرغم من الإنجازات الشوط الإيجابي‮ ‬الذي‮ ‬قطعه مؤتمر الحوار الوطني‮ ‬إلا أنه لا‮ ‬يمكن أن‮ ‬ينجح الحوار ويصل على أهدافه ما لم‮ ‬يكن هناك حوار شعبي‮ ‬وتفاعل شامل من كل فئات المجتمع وشرائحه ومشاركة إيجابية مع القضايا‮ ‬المطروحة على أجندة الحوار معتبرة أن الحوار لا‮ ‬يقتصر على المشاركين بالمؤتمر فقط وإنما من حق كل إنسان أن‮ ‬يشارك ويدلي‮ ‬بآرائه ووجهة نظره في‮ ‬كل قضية‮.‬
وقالت العراسي‮ ‬إن شهر رمضان‮ ‬يعد محطة لتهذيب الأخلاق والنفوس والمراجعة والتقييم ويترك بصمات واضحة في‮ ‬تعامل الناس وأخلاقهم مما‮ ‬يجعل من الشهر الكريم أرضية خصبة ومناسبة دينية‮ ‬يجب الاستفادة منها في‮ ‬تعزيز ثقافة الحوار وإيجا وعي‮ ‬مجتمعي‮ ‬يقوم على أساس حب الوطن وتقبل رأي‮ ‬الآخر والاعتراف بالأخطاء وبالتالي‮ ‬العمل على تصحيحها للسير بموكب الوطن إلى بر الأمان‮..‬
مضيفة أن اليمن في‮ ‬الوقت الحالي‮ ‬يحتاج إلى جهود كل أبنائه الشرفاء باعتباره‮ ‬يمر بمرحلة تاريخية بالغة الحساسية ويقف عند مفترق طرق وعلى الجميع استشعار مسئوليتهم الملقاة على عاتقهم بصدق وأمانة‮ ‬فاليمنيون على قارب واحد ومصلحتهم مرتبطة بسلامته والحفاظ عليه وإلا فسيغرق كل من على ظهره
مدرسة رمضان
ويعتبر الداعية محمد الوصابي‮ ‬أن شهر رمضان مدرسة ربانية تسمو فيه الروح وقيمها الفضلى على شهوات الجسد وصغائر الأمور فتسود قيم المحبة والتكافل والرحمة والإخاء‮ ‬ونرى جليا‮ ‬كيف تلين فيه قلوب الناس وتتحسن معاملاتهم ولهذا‮ ‬يمكن الاستفادة من ثمار الشهر الفضيل ومكارمه التي‮ ‬تتجلى في‮ ‬أخلاق الناس بإشاعة روح المحبة والتسامح والدفع بقضايا الحوار الوطني‮ ‬نحو الانفراج والتوافق‮.‬
ويوضح أن دور المساجد ورجال الدين هام في‮ ‬التوعية ونشر ثقافة الحوار أوساط المواطنين بالإضافة إلى لفت انتباههم نحو القضايا الوطنية الهامة‮.‬
وأن باستطاعه الأئمة والدعاة إقامة الحلقات الحوارية والنقاشات التوعوية داخل المساجد في‮ ‬رمضان وتعريف الإنسان البسيط بأهمية الحوار والاحتكام إلى لغة العقل وتعريفهم بأن ما تعانيه اليمن من مشاكل وأزمات لا‮ ‬يمكن أن تحل إلا بالتحاور مع كافة الأطراف وعرض المشاكل ومسبباتها والتفكير معا‮ ‬لإيجاد حلول ووسائل مقنعة ترضي‮

قد يعجبك ايضا