جمعية الإصلاح
عبدالرحمن بجاش
عبدالرحمن بجاش –
كلما حضرت ورشة عمل لبرنامج الملاريا أخرج دائما بما يلفت نظري وما يلفته كثير كثير.. ما يلفت النظر المقدرة الفذة لشباب كالورد من البرنامج من التثقيف الصحي المرأة ثلاث جمعيات هي الإصلاح والصالح وطيبة أما بقية المنظمات فلا وجود لها في مكافحة ودحر الملاريا من أسماها كاسترو عدو الشعب الكوبي ولأن الرجل قدوة فقد استطاعت كوبا خلال حملتين من الرش والنظافة والجهد العام أن تنزل إلى الصفر بعد القضاء على كل البؤر التي اجتاحت كوبا !!! .
في الورشة تسمع وترى شبابا يناقشون ويقترحون ويحللون ويصلون إلى نتائج ويوصون أيضا بما يفترض أن يكون للأسف الشديد يئد كل هذا عدم ثقتنا بأنفسنا ودونيتنا العجيبة وحين ترى ما يفعله هؤلاء ومن يسمون أنفسهم بالخبراء الغربيين فتجد أن لدينا خبرات يمنية وعربية تفوق قدرتها كل خبراء الغرب الذين يلحقون وسياراتهم كل القروض فتكتشف أن معظم القروض تعود اليهم !! .
من الجديد الذي خرجت به… التقدير الذي تحظى به جمعية الإصلاح لقد سمعت في الورشة كلاما جميلا أولا من مندوبها ومن الآخرين الذين تحدثوا عن جهدها ومشاركتها في مكافحة هذا المرض المدمر للحياة وعرفت لأول مرة أن الجمعية تحظى بإعجاب دولي واسع في أوساط المنظمات ذات العلاقة.. حتى وصل الأمر أنه حين تحصل كارثة في أي مكان في الكون فالجمعية تكون من بين المنظمات التي يتم استدعاؤها جنبا إلى جنب مع المنظمات الدولية المعروفه وهو مكسب للبلد وسمعته وعلى صعيد الداخل فتقوم الجمعية بجهد جبار في مكافحة والانتصار على الملاريا وعلى مستوى محافظات الجمهوريه وبما يتعلق بالعملية الإدارية فقد عرفت لأول مرة أن عملية إدارية في الجمعية يجعلك تصنفها من بين المؤسسات الكبرى في حسن أدائها الإداري. بسبب السياسة والنظرة الضيقة فقد نظرنا إلى الجمعية طوال الوقت على أن نشاطها ذو منحى حزبي صرف لكن محدثي أقنعني أن الجمعية تقوم بعملها متجردة من هيمنة الحزبي والسياسي وهذا جيد.. جيد نباركه ونتمنى أن نراه ويحدثنا عنه الآخرون بالنسبة للجمعيات الأخرى بل وندعو كل منظمات المجتمع المدني إلى الوقوف بجانب برنامج مكافحة الملاريا فما تسببه الملاريا على صعيد التنمية كارثي في الورشة سمعنا وساهمنا ورأينا عملية تقييم لما مضى خاصة على صعيد علاقة البرنامج بالتثقيف الصحي التي يفترض أن تكون علاقة تكاملية سنشهدها قريبا وأن جهدا يبذل في التثقيف والبرنامج لإنجاح الجهد الخادم لمجموع الناس في الأخير.. من الأشياء الجميلة التي صادفتها في هذه الورشة أيضا حسن الأداء للمدرب د. جمال بعثر والذي سيتوجه غدا إلى مالاوي للقيام بالتدريب هناك والرجل له حضور في أفريقيا ونحن لا نعلم شيئا… شكرا د. عادل الجساري د. شوقي الماوري… عبدالسلام سلام.