لحن الخيال
صفية يوسف
صفية يوسف –
● متعلقة بحبال مهترئة مختبئة خلف جوقة الوقت تعزف لحنها تلملم بقاياها المرتجفة حثيثة تعدو باتجاه مسار فريد تبتكره تقفز نحو المجهول مدهشة تحيا في حكايا ألف ليلة وليلة عجيبة زمانها تسكن داخل إطار حلم تغيب في ملامحه تفاصيلها الأصيلة تتكسر تنتشر كذرات غبار كوني تحوم في فضائها القادم من عالم الذكريات يتلاشى وجودها الافتراضي تجمع نقاط بؤس مصيرها الهلامي تمارس طقوسا لإيجاد النموذج المثالي للقادم الخفي نقطة منه تلتحم بصدرها الرخب وتستقر فيه يطلق صدرها إنذارات ألم مستمرة بوتيرة الشهيق والزفير ترصد تطور نمو انفعالاتها بأحضان مهجورة! يراودها الأمل بالاتحاد بطول النشوة القصرية بعيدا عن أعين راصدة وبطول ارتقاب الحدق الفاني لا يراه سواها حلما ملقى في غياهب الظلمات الكئيبة وبينهما حاجز لا يختلطان!! بيد أن عاطفة ثكلى تابى أن تهزم تقوى على صد قوانين الفيزياء الساكنة تبقيه صيرورة أزلية حفزتها للمسير قدما لم يكن لكامل حريتها القدرة على الرفض قدرها: حتمية ساقتها نحوه لا للاختيار يد فيه يزداد الفراق توغلا يوقظ لهيب مشاعرها يجذبه لأقصى جموح هذيانها يخرجه من حالته المرئية يوقظه من مأساة ذكوريته كي يغدو كل شيء أوضح سواها مجرد أنثى مستلبة تصارع راح هوجاء لا ترضح بكونها مجرد حرف موسيقي في سمفونية مذبوحة سيبقى المعنى المنشود هدفا تناضل من أجله وحينما تدق المسامير الصدئة على صليبها ستعلن رفضها سلبها لحن حياتها.